عبر مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، عن فخره واعتزازه بما تحقق للوطن من منجزات ومكتسبات منذ وحد المملكة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي جمّع الله به الشتات تحت راية التوحيد الخالدة ، ووحد الصف والكلمة ليكون الأمن والأمان والتنمية، وتحقق على يديه مشروع الوحدة الوطنية ليكون الوطن للجميع ، أخوة متحابين متعاونين في تحقيق رفعة هذا الوطن، ومكانته، وتدفق عطائه ، لتكتمل المسيرة جيلاً بعد جيل نحو مستقبل أفضل .
وبين اللواء اليحي أنه في تاريخ 23 سبتمبر من كل عام ، نحتفي باليوم الوطني للمملكة، شاكرين للمولى عز وجل وعرفاناً للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي مكّنه الله سبحانه وتعالى من تحقيق هذا المنجز الفريد بمقاييس القادة المؤثرين في التاريخ والسياسة ، ومعايير نشأة الدول جغرافياً واجتماعياً .
وقال مدير عام الجوازات : إن اليوم الوطني أشبه بدرس مقارنة في التاريخ لهذا الجيل الجديد عن الإنسان والأرض والحلم، قبل توحيد الدولة وأثناء توحيدها وبعد ذلك، لتذكير أبناءنا وبناتنا ما كانت عليه دولتهم وكيف قامت وأين ستمضي عبر الأزمنة المختلفة ، ولابد أن ندرك أن البناء يجب أن يستمر تعزيزاً للجهود التي قدمتها الأجيال السابقة وتحقيقاً لرؤية 2030 التي أضحت خارطة طريق نحو المكانة التي رُسمت وخطط لها اقتصادياً ولوجستياً وثقافياً واستثمارياً بما يجعلنا في الطليعة في النسق الدولي والمحيط الإقليمي .
وأضاف : إن المتتبع للمسار التاريخي والتنموي للمملكة العربية السعودية منذ النشأة، ثم مرحلة التكوين مروراً بمراحل النمو المتسارع والقفزات الاقتصادية الهائلة ، يجد أن أحد أهم أسباب تقدم المملكة هو استقرارها السياسي ، منذ 89 عاما والقيادة السياسية تعمل بمبدأ الرشد السياسي والحكم المتزن ، وذلك منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – ، أسهم الأداء السياسي الرشيد بشكل واضح وجلي في الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي الذي تنشده كثير من الدول اليوم .
وأشار إلى أن اليوم الوطني يأتي هذا العام، ونحن في سباق مع الزمن والتاريخ للوصول إلى الهدف المنشود وهو رؤية 2030 سعياً نحو المزيد من التنوع الاقتصادي والاستدامة المعرفية والتنمية الذكية ، والاستثمار الأمثل لهذه الأجيال والأجيال القادمة، لافتًا النظر إلى أن أهم الأسباب الجوهرية والحيوية للتقدم الأمن المتكامل في الداخل الذي تنعم به وتضطلع بمهامه وزارة الداخلية والوكالات والقطاعات الأمنية التابعة لها ، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي أعطى العمل الأمني شكلاً أكثر تقنية وفاعلية ، وأداءً ذو اتساق وتزامن مع التطور المذهل الذي تمر به الدولة وقطاعاتها على مختلف المستويات، وفي جميع مناحي العمل الحكومي والمؤسسات والشركات الخاصة ، مؤكداً أن المديرية العامة للجوازات تعمل نحو رضا المستفيدين من خدماتها من المواطنين والمقيمين على منصاتها الرقمية ، وفي جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة ، مما يجعل هذه الخدمات تقدم لهم بشكل سهل وآمن ، وبما يسهم في التقدم والازدهار المنشودين .
وبين اللواء اليحيى ،أن 89 عاماً مرت على المملكة ومواطنيها وكل من يقيم عليها من الأصدقاء والأشقاء المقيمين ، وهي تعمل على نهج التنمية والاستقرار المتعديان من أرضها المباركة وشعبها إلى كل دول الجوار والعالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع ، انطلاقاً من مسؤوليتها الإقليمية والدولية ، وحرصها الدائم على الحفاظ على السلم والأمن الدوليان والإنماء المستدام للمجتمعات ، مما هيأ لها قدرة بالغة في سعيها الدائم نحو العمل البناء والهادف من خلال أدواتها الدبلوماسية الساعية للعمل الإيجابي المشترك .