تحتفي المملكة هذه الأيام باليوم الوطني، وتعد هذه المناسبة عزيزة علينا لما لهذا اليوم من إنجاز تاريخي خَطَت فيه المملكة خطوات واسعة وعظيمة في كافة الميادين بعد أن وحّد صفها وجمع شملها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي سخره الله لهذا البلاد ليوحدها ويعمّرها ويبني كيانها العظيم الشامخ، متخذًا من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دستورًا ومنهجًا لها.
وقد جاء اليوم الوطني التاسع والثمانين تحت شعار (همة حتى القمة) استلهاماً من مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظه الله) عندما قال: (همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهدَّ هذا الجبل وتساوى بالأرض)
أنّ هذه المقولة لازمة عظيمة في مقامها لأنها لخصت معاني كبيرة في ألفاظ معدودات فالهمة توصف بالعلو وترتبط بالرقي والسمو وتستصغر ما دون ذلك من الأمور، كما قال الشاعر مصوراً طموح المؤمن
إذا كنت في أمر مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم
فصاحب الهمة العالية تحلق به همته دائماً، وفي هذه المقولة مدلولات تعكس همة الشعب السعودي ذوي الهمم العالية اللذين لا يرضون بالدون من الأقوال أو الأعمال، ولا يقبلون إلا معالي الأمور ورفيعها.
أنّ رؤية (المملكة 2030) تتطلب روحاً طموحة تجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل الغاية وتحقيق الرؤية ولا تبالي بالمشقة فعلو الهمة يتطلب عصامية لا اتكالاً على حسب أو نسب بل تكفيه همته أن تكون هي حسبه ونسبه لترقى به نحو العلا ونحو القمة.
مناسبة وذكرى اليوم الوطني 89 تعزيز لوحدتنا، وعلو همتنا وتحفيز لرؤيتنا الواعدة بالخير والتقدم والرقي لبلادنا الغالية في كافة المجالات