في ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه نستحضر الحدث التاريخي العظيم، والمناسبة الغالية التي كانت ولا تزال راسخة في وجدان كل مواطن سعودي يستشعر فيها معنى الانتماء، ويستعرض في ذكراها مرحلة مهمة من مراحل التأسيس والبناء، توحدت فيها البلاد وتحولت إلى وحدة متكاملة ودولة عظيمة تقف اليوم بشموخ سياسي واقتصادي بجانب أكبر دول العالم.
إن الأول من الميزان هو موعدنا الذي لا نخلفه مع قصة المجد التي نعيد روايتها كل عام دون كلل أو ملل لنترجم أسمى معاني الحب والوفاء لهذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة، وتحفيز الأجيال للمحافظة على تلك المكتسبات التي جعلت من المملكة دولة راسخة الكيان يشار إليها بالبنان، وغرس قيم البناء في المجتمع وتأصيل التكامل بين أفراده، فالوطن لا يكتمل إلا باكتمال الأدوار وتظافر الجهود.
والذكرى الخالدة هي رسالة للأحفاد وأجيال المستقبل للوقوف على التاريخ المشرق لهذا الوطن الذي قام على راية التوحيد وفق رؤية ثاقبة لرجل عظيم أسسه على تقى، وأرسى دعائمه على منهج قويم مستمد من الشريعة الإسلامية، فقامت دولة عظيمة راسخة الكيان هي اليوم من أهم الدول المؤثرة في العالم سياسيا واقتصاديا مع محافظتها على مكانتها الدينية من خلال موقعها كقبلة للمسلمين وحاضنة للحرمين الشريفين.
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، ذكرى مرور 89 عاما على توحيد المملكة، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات أصالة عن نفسي ونيابة عن آهالي الطائف لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الذي يقود الوطن لمرحلة تنموية تاريخية وفق رؤية طموحة تمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية والعطاء، سائلا الله أن يديم أمننا ، ويحفظ الوطن ويبقيه شامخا في ظل قيادتنا الحكيمة.