الوطن هو الأم الذي يحتضن من يعيش فيه منذ نعومة أظفاره وهو الغطاء الذي يتغطى به من يعيش على أرضه، وهو الروح التي تسكن وتعيش فيه وتحن إليه إن غبت عنها فهي الانتماء والسكن الحقيقي له فهو الأسرة التي يعيش فيها الفرد ويترعرع وهو الشجرة التي نستظل بظلها لنتفيأ عند اشتداد الحرارة وهو الدفء الذي يحمينا من عواصف الدهر وبرودته. الوطن يحتفى به ويعبر عن الحب له على غرار غيره فهو لا يرضى إلا بطقوس معينة فتجد الفلاح يحتفل به وهو يفلح ويزرع وتجد الطبيب يفرح بوطنه وهو يداوي الناس ويخفف من أسقامهم وتجد البناء يبني الوطن بلبنة التعمير والتطور وتجد الجندي يذب عن وطنه ويحميه من الغصب والخوف وتجد الأدباء والشعراء يكتبون الكتب ويدونون الدواوين وينظمون الشعر نظماً يليق بوطنهم.
الوطن بعد الله عز وجل هو رمز الأمن والأمان فهو يوفر كافة وسائل الراحة للمواطنين من مأكل ومشرب ومسكن، ولا ينتظر منهم مالاً بل ينتظر مشاعرهم وأفعالهم الصالحة التي بها تصلح الأوطان فهو الذي يذلل الخدمات أمام أبنائه فيتعلمون ويدرسون ويعملون كل في مجاله واختصاصه.
قدم لنا الوطن الكثير والكثير فهو في أمس الحاجة لنا من أجل أن نخدمه ونقدم له كل ما يلزم ونضحي من أجله دون كسل فإعمار الوطن وتطويره ورفع شأنه بين الأوطان واجب على الموطن فيجب المضي قدما في عمل كل ما يلزم لازدهاره علمياً واقتصادياً وتقنياً وبذل الروح من أجله وحمله على الكف من أجل الدفاع عنه وعن مقدراته ممن يحاول المساس فيه أو إلحاق الضرر به ويجب الحفاظ على ثرواته من المساس بها أو الإفساد وكذلك مرافقه العامة وممتلكاته حيث إنها وجدت لتخدمنا وتسير أعمالنا.
إن التغني بالوطن هو صورة من صور المواطنة الصالحة بل أيضاً شكلاً من أشكال ترسيخ الوطن في قلوب المواطنين، هذا الوطن الذي ليس لنا عنه بديل، أرض الأجداد والأباء وهو حاضرنا ومستقبل الأبناء وكل ما ننجزه ونحقّقه في حياتنا يكون سعياً لرفعة الوطن وتقدّمه وهذا ما نسعى له دائما وأبداً ونحن في سبيل الوطن نقدّم الغالي والرخيص ونفدي أوطاننا بدمائنا فكم من شهيد روى بدمه أرض الوطن في سبيل حمايته وكم من الشباب من هم على أتمّ الجاهزية لحمايته بأرواحهم.
الوطن لا يمكننا وصفه مهما أطلنا الكلمات ونظمنا الشعر فهو يحمل كل شيء جميل لعل كلمة وطن هي كلمة صغيرة تتكون من ثلاثة حروف لكنها كبيرة في المعنى فالوطن هو بمثابة الأم والأسرة هو الحضن الدافئ لكل مواطن على أرضه وهو الذي نربو على أرضه ونحيا ونُدفن تحت ترابه، هو الذي نترعرع على أرضه ونأكل من ثماره فمهما بعدنا عنه لا نستطيع فراقه ويبقى الحنين له ولكل ذكرى قضيناها فيه فهو نبض الروح والوجدان وهو رفعتنا ومصدر أمننا واستقرارنا فبدون الوطن لا يكون هناك راحة ولا استقرار ولا أي معلم من معالم الحياة فلنحافظ على وطننا شامخاً يانعاً مزدهراً كالورد يعطي رحيقه دون انتظار فيتعطر به كل من سار على أرضه.
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > معاني في أجمل المغاني
عبدالله القرشي
معاني في أجمل المغاني
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3344171/