تاريخ الأمم الذي تعتز به وتراثها المجيد الذي تفاخر به وتحافظ عليه ؛ إنما هو أيام خالدة، وأحداث مفصلية ، ومواقف مؤثرة ، تمثل قبة الميزان ورأس الهرم ومنبع العز والسؤدد ومصدر الافتخار وموئل الاعتزاز و أمتنا وبلادنا ليست استثناءً من بين تلك الأمم فلنا أيامنا التي نفاخر ونعتز بها ولنا تراثنا المجيد الممتد إلى حاضرنا الزاهر التليد .
يمثل يومنا الوطني مصدراً من مصادر عزتنا وافتخارنا بماضينا المجيد الماثل أمامنا في احتفائنا بالذكرى ال 89 لليوم الوطني وهو اليوم الذي توحدت به هذه البلاد المباركة تحت راية التوحيد مما هيأ لنا أن نستلهم من معين ذلك اليوم الخالد أرقى معاني الشموخ والقوة والمجد و أفخم معاني العز والسؤدد لنمضي في طريقنا المبارك لاستكمال البناء الشامخ لنهضتنا الحاضرة المرتكزة على إرث مجيد من تراث الآباء ومآثر الأجداد التي يحق لنا أن نفاخر ونعتز بها .
أن ماتحقق لبلادنا من نهضة رائعة في جميع مجالات الحياة يرجع الفضل فيه بعد الله إلى تلك السواعد المؤمنة المخلصة التي شيدت هذا البناء الحضاري الشامخ على نهج من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم مستمدة من أخلاقنا العربية وتقاليدنا الأصيلة أسمى القيم وأجمل المعاني مما أسهم في ازدهار وتقدم بلادنا في وقت قياسي في شتى مجالات الحياة ولهذه النهضة المباركة مظاهر عديدة يأتي في مقدمتها عمارة و خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث أنها من الأولويات التي حرصت دولتنا على إنجازها بأرقى الطرق وأفضل المواصفات فكرست جهودها ورصدت المبالغ الطائلة وبذلت بسخاء رغبة في أن يؤدي الحجاج والعمار نسكهم في راحة وسكينة وأمن وأمان ، مع شمول كافة مناحي الحياة بالتطور والنماء فشيدت المشافي على اختلاف أنواعها وزودت بالطواقم الطبية المؤهلة والأجهزة المتطورة مع اهتمام خاص بالعلم والتعليم على اختلاف مراحله وتخصصاته وفنونه ففتحت المدارس والمعاهد والجامعات وهيئت سبل الدراسة والابتعاث للتخصصات النادرة مع شق الطرق وإيصال الماء والكهرباء و تدعيم المرافق الخدمية مع الحرص التام على تأمين النظام وتثبيت الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن أو العبث بمقدرات الأمة أو تعكير صفو حياة الآمنين أو تخويفهم .
تشهد كل مناحي الحياة ازدهاراً ولله الحمد والشكر بفضل الله وكرمه أولاً ثم بفضل العناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لكل مأمن شأنه تحقيق رفاهية العيش والرخاء وأفضل سبل الحياة لجميع المواطنين يظهر ذلك جلياً في تعليماته وتوجيهاته -حفظه الله - للوزراء ونوابهم وأمراء المناطق والمحافظين وكافة مديري الإدارات الحكومية والمسؤولين بالجد والاجتهاد والإخلاص في العمل ومراقبة الله والعدل والحرص على الاتقان وسرعة الإنجاز فيما يقع تحت ولايتهم من مصالح المواطنين والحرص على تلبية حاجاتهم وأن تكون المصلحة العامة هي الفيصل والمقدمة على غيرها من غير تردد ولاريب.
يطيب لنا بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانون أن نتقدم إلى والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأجمل آيات التهاني وأطيب التبريكات سائلين الله أن يحفظهماويديم عليهما لباس العفو والعافية وعلى بلادنا وأمتنا أيام الخير والبركة والرخاء والنماء متقدمين بأجزل آيات الشكر لكافة الوزراء والمسؤولين لما نجده منهم من حرص على تقديم أفضل سبل الخدمة وتسهيل العقبات التي تقف عائقاً وحائلاً دون إتمام الخدمات لجميع المواطنين مثنين بالشكر الجزيل على أميرنا وجه السعد أمير منطقة حائل ونائبه وكافة المسؤولين بالمنطقة على مانجده منهم من تيسير سبل تقديم الخدمات وتسهيل تنفيذ التوجيهات لكل مامن شأنه الرقي بنوعية الخدمة وتسهيل المصاعب التي تواجه المواطنين على كافة الصعد .. شكرًا وحباً لبلادي شكرًا وولاء لقيادتنا .. ثناء وتقديراً لكل من تحمل مسؤولية خدمة المواطنين حفظكم الله ورعاكم
عاشت بلادي بلاد الحرمين آمنة مستقرة
??{{ هِمَّةٌ _ حَتَّى_القِمَّةْ_يَابِلادِي }}??
——————————————-
للكاتب : سَمَّاحْ سَالِم الدَّموك الرَّشيدي
حائل - محافظة الحائط