إن ذكرى اليوم الوطني الـ "89 " لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ماهي إلا ذكرى لتاريخ عظيم من الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها وفق خطط مرسومة وسياسات حكيمة، هدفت إلى رفع مستوى راحة المواطن السعودي ورفاهيته على هذه الأرض المباركة.
إن ملاك الإبل يستشعرون هذا اليوم الوطني الزاهر وشعاره "همة نحو القمة" بمزيد من الفخر والاعتزاز بذكرى مجيدة اجتمع فيها الوطن على قلب رجل واحد، وتوحدت فيه الجزيرة تحت رايةٍ واحدةٍ، راية التوحيد – لا إله إلا الله محمد رسول الله – وما تحقق فيه من تطبيق شريعة الله تعالى، وتوطين البادية، وتشجيع التعليم، وتكوين البنية الأساسية بإنشاء الوزارات والإدارات الحكومية، وخدمة الحرمين، وتنقيب البترول وتكريره، وتشييد الطرق، وشبكات الاتصالات، وتقديم الخدمات الصحية......إلى ما سواها من المنجزات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والترويحية.
لا ريب أن الاحتفاء باليوم الوطني لملاك الإبل هو ترجمة صادقة يعكس مدى انتمائهم وحبهم وتضحياتهم للوطن من خلال الحرص على توحيد الكلمة والابتعاد عن كل ما يعكر صفو العلاقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم التي تعلمناها من أصول ديننا وتربينا عليها من آبائنا وأجدادنا.
وبما أن المقال يتصل بكل ما يتعلق بالوطن والمواطنة فلا بد من الإشارة إلى أهم تلك الإنجازات وهو الشعور بالأمن والأمان والاستقرار في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المضطربة. إن ملاك الإبل يستشعرون هذه المناسبة الغالية على قلوبهم والتي هي تذكير لنا بما ينبغي علينا من المزيد من التضحيات في سبيل بقاء هذا الوطن وراية التوحيد عالية رفرافة.
إن مشاعر ملاك الإبل ومحبيها هو العز والافتخار بوطن عظيم رغم ما يحدث من تعديات غاشمة في حقه من النظام الإيراني العقيم الحاقد إلا أنهم واثقون قبل كل شيء بنصر الله ثم بقيادتهم الحكيمة التي دائماً وأبداً تحكّم العقل والمنطق سعياً في الحفاظ على الدين والنفس والعرض والمقدرات. إن حكومتنا الرشيدة – سددها الله – حريصة كل الحرص على راحة وأمن الوطن والمواطن، وهي أقوى من كل التحديات الغاشمة، وتعلم من يكيد لها ومن يخطط في الخفاء لاستنزاف مقدراتها ومنجزاتها، حيث أصابهم اليأس والقنوط، وعلموا أن ساعتهم قد قاربت على الانقضاء فهم يتخبطون ويثيرون الفتن والقلاقل بين كل فترة وأخرى، من أجل إغراق المنطقة بالحروب والويلات، وتدمير ما تم من خطط واستراتيجيات، علموا أنهم لا يمكن أن يفهموها فكيف بهم بمجاراتها، وليس لهم القدرة على فهمها من منظور مواثيق الشر التي قامت عليها بروتوكولاتهم.
يا خادم الحرمين الشريفين ويا ولي العهد الأمين، إن محبي الإبل وملاكها وأحفاد العقيلات ممن ساهم في تسطير البطولات وتوحيد الوطن الحريصون على أمن وسلامة الوطن والذين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل الذود عن مقدساتهم ومقدراتهم ليتقدمون بالشكر العظيم لمقامكم الكريم على ما يجدونه من اهتمام بتراث الآباء والأجداد، ويعاهدونكم على أن يكونوا عند حسن الظن، وصمام أمان وجنودا مرابطين فوق كل تراب من أرض الوطن وأن يدحروا كل من تسول له نفسه الإفساد أو العبث أو تدنيس وطن الحرمين ومهبط الرسالة الخاتمة.
إنها دعوة من الأعماق إلى كل شركاء النجاح من ملاك الإبل والهجن وعشاقها وإلى كل القنوات التراثية واعلاميها المبدعين بأن يكونوا عند حسن ظن المسؤولين، بنبذ كل ما يدعو إلى الأفكار السلبية والنظرة السوداوية واستبدالها بكل ما هو إيجابي بنّاء، يدعم لا يفسد، يبني لا يهدم، يسدد لا يخالف ويقارب لا يباعد.
هنيئاً لأهل الإبل بوطنهم الشامخ وهنيئاً لهم بقيادتهم الحكيمة وهنيئاً لهم بمقدراتهم العظيمة وهنيئاً لهم بعاداتهم الأصيلة وهنيئاً لهم بقيمهم النبيلة وهنيئاً لهم بناديهم ورئيسهم حيث الدعم اللامسبوق وعصر التراث والأصالة والهمة حتى القمة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، وأن يؤيد بنصره جنودنا البواسل في الحد الجنوبي وفي كل الثغور وأن يرحم شهداءهم ويشافي جرحاهم، وأن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يجعل كيد أعدائه في نحورهم، وأن يأتي يومنا الوطني 90 وقد اندحر الأعداء وتحققت الآمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه
كتبه الدكتور/ خالد بن عبدالله التركي
عضو مجلس إدارة نادي الإبل
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أحمد النافع
22/09/2019 في 1:11 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل ومشاعر وطنية تترجم معان الوطنية الحقيقية ..
شكراً كاتبنا الفذ الدكتور التركي
(0)
(0)
غير معروف
22/09/2019 في 1:12 ص[3] رابط التعليق
سلمت وسلمت اناملك .. والوطن يستحق تلك المشاعر
(0)
(0)
أحمد بخيت
22/09/2019 في 1:13 ص[3] رابط التعليق
أحسنت يادكتور خالد .. تحدثت عن مابداخل صدور ملاك الابل بل كل مواطن
(0)
(0)
غير معروف
22/09/2019 في 1:13 ص[3] رابط التعليق
دام عزك ياوطني
(0)
(0)
Faris
22/09/2019 في 3:32 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل شكرا لك
(0)
(0)
راع البل
22/09/2019 في 3:36 ص[3] رابط التعليق
شكرا د خالد ابن تركي
(0)
(0)
غير معروف
22/09/2019 في 9:46 ص[3] رابط التعليق
شكرًا يادكتور ،وحفظ الله وطننا الغالي
(0)
(0)
الأمن نعمه
22/09/2019 في 9:47 ص[3] رابط التعليق
شكرًا يادكتور ،وحفظ الله وطننا الغالي
(0)
(0)
غير معروف
22/09/2019 في 3:20 م[3] رابط التعليق
الله الله الله الله
كلام كبيررررر لوطن كبيرررر
شكرآ دكتور
(0)
(0)