يقول أحمد شوقي
إذا عظّم البلاد بنوها
أنزلتهم منازل الإجلال
توّجت مهامهم كما توجوها
بكريم من الثناء وغال
نعيش كسعوديين في هذه الأيام ذكرى يومنا الوطني ٨٩ ومع فرحتنا بهذا اليوم التارخي علينا أن نتعامل مع هذا اليوم على أنه تقييم لذواتنا من حيث خدمتنا لوطننا وماذا قدمنا لنكمل مسيرة الأجداد والآباء من قيادة وشعب .
هذا اليوم يحكي لنا مسيرة وطن خلال ٨٩ عام أمضاها في السير بهمة نحو القمة وقد وصل بتوفيق الله ثم بجهود المخلصين من رجالاته بمختلف مواقعهم إلى قمة العالم في مختلف المجالات
فما هو دورونا عندما نستعرض تلك المسيرة العظيمة لهذا الوطن وتضحيات رجاله
لاشك أن كل منّا له موقعه الذي يعمل فيه للقيام بدوره في إكمال تلك المسيرة بدء من مسؤوليتنا تجاه أُسرنا وبيوتنا وما نقوم به من رعاية واهتمام لبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية تجاه ذاته ومجتمعه ووطنه
مرورا بما نمارس من أعمال حكومية او خاصة
فهل نحن في وظائفنا الحكومية المدنية منها والعسكرية والسياسية صادقين مع وطننا وهل ما نقدمه يرتقي لمستوى الوطنية ويوازي عطاء هذا الوطن أم أننا بحاجة الى بذل مزيدا من الجهد لتحقيق متطلبات تلك الوطنية من خلال هذه الوظيفة
وفي قطاعنا الخاص هل نحن نتعامل بجدية مع ما تصدره الدولة من قوانين وتشريعات لبناء وطن آمن لمواطن يثق بوطنه وقيادته أم إننا نتحايل قدر المستطاع لتحقيق مصالحنا الشخصية على ما نتغنى به من وطنية.
الوطن ليس مجرد أرض نسكنها وسماء نستظلها فحسب بل هو حياتنا فهل نسمح للجهلاء والدخلاء بالعبث بحياتنا أم يجب أن تكون لنا كلمة الفصل في العناية بتلك الحياة من خلال إخلاصنا في تنفيذ وأداء مهماتنا الوطنية المناطة بنا عبر مسؤلياتنا الأسرية والوظيفية.
فلنُعظم بلدنا من خلال إخلاصنا في أعمالنا فقد عظمها خالقنا بقوله تعالى(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )
اللهم أدم على #السعودية مجدها وعزها واحفظ اللهم قيادتها وشعبها
وكل عام ووطني في القمة