أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد الطيار الركن تركي المالكي أن قدرة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن بنيتها التحتية كبيرة جداً وهي قادرة على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الدفاع عن مقدرات هذا الوطن وتعمل مع الشركاء والحلفاء في تحقيق الاستقرار لأمن المنطقة .
وقدم العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض اليوم , معلومات تؤكد الدور الإيراني في العمل التخريبي الذي استهدف أهم موقع على مستوى العالم كونه يعد المصدر الأهم لإنتاج النفط ، قائلا : إنه ومنذ بداية الانقلاب الإيراني في المنطقة شاهدنا نمواً ملحوظاً في العدوان الإيراني ضد المملكة واتضح ذلك جلياً عبر التاريخ.
وأضاف : ” إن العمل الأخير الذي استهدف شركة أرامكو السعودية لم يكن ضد المملكة فحسب بل ضد المجتمع الدولي ككل ومحاولة متعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي ويعد هذا الاعتداء مضاد للقانون الدولي ولذا يجب أن يحاسبوا على أفعالهم وبالتالي فان اعتداء إيران ودعمها للمجموعات الإرهابية في طرق التجارة البحرية يشكل تهديدا مشتركا لنا جميعاً وندعو المجتمع الدولي بالاعتراف بممارسات إيران التخريبية في المنطقة ومسئوليتها على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لأهم موقع عالمي للطاقة يستفيد منه المتجمع الدولي.
وقال العقيد المالكي : ” سوف أركز لكم على جزئيتين أساسيتين في نتائجنا التي قمنا بها بشأن التحقيقات الأولية مع الشركاء فيما تعرضت له , وهي أولاً : أن هذا الهجوم لم يكن من اليمن كما ادعى الحوثيون , وثانياً أن هذا الهجوم قد نشأ من الشمال وبلا شك أنه كان مدعوماً من إيران , وكل الأدلة التي ستشاهدونها في عرضنا والمعروضة أمامكم لا تدع مجالاً للشك الدور الإيراني في التخريب.
وعرض المالكي معلومات حول الجرائم الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية من خلال استخدام أذرعها قائلاً : ” ستشاهدون في الشريحة أكثر من 113 مواطنًا خسروا حياتهم بسبب هذه الأسلحة الإيرانية التي قدموها لأذرعتهم في المنطقة وستشاهدون الأضرار التي لحقت بالأعيان المدنية والبنى التحتية في المملكة , مشيراً إلى أنّ الهجوم الذي حصل ضد منشأة بقيق ومنشأة خريص هو امتداد لهجمات سابقة حصلت في الرابع عشر من مايو 2019م وستشاهدون أن النظام الإيراني يهاجم البنى التحتية المدنية وهم بذلك يهاجمون الاقتصاد العالمي وطرق التجارة العالمية.
ويُعدّ هذا الهجوم مماثل للذي حصل في الرابع عشر من مايو 2019م ضد عفيف والدوادمي ويظهر جلياً من خلال التحقيقات التي أجريناها وقد شارك معنا حلفاؤنا إظهار نوع الطائرة المسيّرة وهي إيرانية من نوع دلتا وهي شبيهة بما اُستخدم في الهجوم الأخير وترونها أمامكم معروضة.
كما عرض المالكي بعضًا من الصور التي تم الحصول عليها من أنظمة المراقبة في المكان وقد أثبتت نوع الطائرة المسيّرة المستخدمة في هذا الهجوم وكان نطاق تحركها من الشمال إلى الجنوب ويتضح ذلك من خلال كاميرات المراقبة.
وعرض المالكي عددًا من الأسلحة المستخدمة في بقيق وهي عبارة عن طائرة مسيّرة بصناعة إيرانية من دلتا ونغ وهذه قدرة نوعية, وهذه بعض المكونات التي اُستُعيدت من الموقع مع التحليل ودراسة الخبراء في وزرارة الدفاع ومشاركة بعض المعلومات التي تم استخراجها من الحواسيب تشير إلى أنّ الصناعة والتكنولوجيا المستخدمة في الطائرات المستخدمة إيرانية.
أما مايخصّ الهجوم الثاني على خريص فقد عرض المالكي في الشريحة أضرار استهداف المنشأة بصواريخ كروز أو مايسمى بالصواريخ الطوافة ويتضح ذلك من خلال دقّة هذا الهجوم باستخدام قدرات نوعية في صواريخ كروز الطوافة.
وقال : المالكي : ” إنّه من خلال هذه المكونات تشاهدون أمامكم تاريخ التصنيع في 2019م ونحن نعلم أنّ الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في فبريرا الماضي أنهم يملكون آخر نسخة من صواريخ كروز الطوافة هذا هو النموذج من الصواريخ على أنّ كل المعلومات والحقائق التي نمتلكها واستعدناها من الموقع تشير إلى نوعية تم تطويرها من قبل النظام الإيراني للحصول على هذه الأسلحة لاستخدامها ضد البنى التحتية للمملكة العربية السعودية وهذه بعض الأجزاء التي استخدمت في الهجوم, وهناك 3 صواريخ كروز سقطت قبل الهدف وكانت تتجه من الشمال إلى الجنوب وقد استعدنا كل الثلاثة باستثناء واحد ونعمل الآن عليها لأنها تحتوي على متفجرات .
وهذا صاروخ كروز آخر من الثلاثة التي نقوم باستعادتها ولدينا معلومات تبيّن أنّ المجموع الكلي للطائرات المسيّرة والصواريخ المستخدمة في الهجوم بلغت 25 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز .
وأضاف : ” أنّ هذا الهجوم كان ممنهجًا لتدمير البنى التحتيه خصوصاً أنّ الطائرات المسيّرة والصواريخ التي اُستخدمت في الهجوم تظهر قدرة نوعية وتتشابه مع ما اُستخدم في عفيف والدوادمي, لذا فإنه لا يمكن أن يكون الهجوم قد انطلق من اليمن كما ادعت الأذرع الإيرانية ، وهؤلاء ليسوا أهل اليمن بل هؤلاء أناس يتبعون النظام الإيراني ويأخذون أوامرهم من النظام الإيراني ومن الحرس الثور الإيراني.