تحرّك أعداء الوطن من جحورهم الالكترونية وكعادتهم الخبيثة يتمنون الفوضى العارمة بهدف زعزعة الأمن ، ونشر التفرقة ، حسداً من أنفسهم النتنة ، وحقداً من ذواتهم النجسة ، ولكننا نزداد مع الأيام تماسكاً ، ومع مرور الوقت ترابطاً ، فجرذان وسائل التواصل الإجتماعي يريدون لنا دماراً ، ونحن في غنى عن آراءهم ونريدها عماراً، هدفهم الخراب ، فأصبحت نواياهم سراب ، فلذا وجب علينا جميعاً التكاتف لحماية مكتسبات الوطن ومقدراته والتي حققها قادتنا وأسلافنا ليبقى لأجيالنا القادمة وطناً قوياً آمناً مستقراً عصياً على كل حاقد ، فحبُّ قادتنا سيبقى لنا ذُخراً ، وسنتفانى في خدمة مليكنا ووطننا ، يداً واحدةً ضد كل عابث وخائن ومخرّب ، مساهمين بجهودنا وأرواحنا وما نملك في رُقي هذا الوطن المعطاء وسلامة حدوده .
فخاب حسادك ياوطني .. وتعساً لإعاديك يابلادي ، فلن يؤثر علينا كلاب التحريض ، ولا حمير التفرفة ، وسنظل حربةً في نحور الأعداء ، ورصاصةً في صدور الحاسدين ، وخنجراً نافذاً في خاصرة الحاقدين ، ولغةً عصيّة أمام شرذمة الخوارج . فنحن لبيعةِ قادتنا مجددون ، ولوطننا ولبلادنا مخلصون ، عهدٌ علينا وبعون الله عليها سائرون ، ولن نعبأ بخطوات شياطين الفُرس ، ولن نهتم بمكر أذناب المجوس ، ولن نرضخ لفتنة داعمي الإرهاب ، فلله حمداً ومنّةً أن جعلنا صفاً واحداً ودرعاً حصيناً لإستتباب الأمن فهو كنزٌ لا يوازيه ثمن ، وغلّةٌ لا تُقدرُ بقيمةٍ .
..( فلتهنأ ياوطن ).. فسنُضحي من أجلك بإرواحنا ، ونجودُ لك بدمائنا ، فلك كلُ غالي ، ونفديك بكلِ نفيس .. وسندوّن بصمةً في صفحة العزّ ، وسنكتبُ علامةً في سماءِ المجد ، وسنطبعُ قُبلةً علي جبين الوطن ، وسنرسمُ محبةً على ترابه الطاهر ، وسنمنع كل تحدٍ يعوق دون رخائه، وسنصدُّ كلَّ ما يُكدر صفوه ..
( إن رمى الدهرُ سِهامه .. أتقيها بفؤادي ) ..
..( فلتهنأ ياوطن ).. فكلماتُنا تنسابُ إلى محبتك ، وحروفنا تُشير إلى مودتك .. وأفعالُنا تنطلق بإتجاهك عشقاً ، وأصواتُنا تُنادي بك حُباً .
..( فلتهنأ يا وطن ).. فأنت القصيدة الأجمل في ديوان الأرض ، والقصةُ الجاذبة في سجلات الكون ، فكل الأتجاهات الأربعة تُشير اليك ، وكلُ النواحي المتعددة تتجهُ نحوك ، فأنت الحبُّ الخالي من الشوائب ، والعشقُ المنزّه من الرذائل ، فالوطن هو التضحيةُ والعطاء ، والبذلُ والسخاء ، والمحبةُ والإخاء ، والمودةُ والوفاء ، والحريةُ والفداء ، والأمنُ والهناء ، والعشقُ والإنتماء ، فراقت لأجله الدماء ، ولحمايته رسمنا حدوده بنزفِ الشُهداء ، فهنيئاً لنا بك يا بلد الخير والنماء ..
..{ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ }..