عبدالله النخالي - العرضيات  

تسبب تعثر مشروع مدرسة نخال المتوسطة والثانوية للبنات في تحويل الطالبات إلى الدوام المسائي وهو الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور ؛ واستياء المعلمات والطالبات للسنة الثانية على التوالي دون إيجاد الحلول ؛ لاسيما أن مشروع المدرسة الحكومي الذي ينتظره الجميع متعثر منذ سنوات ، ويحتاج إلى سنوات عندما تفكر الجهة المعنية في إكماله نظرًا لأن نسبة العمل فيه بسيطة جدًا لاتكاد تُذكر .

حيث تقول إحدى المعلمات : كنا نتأمل مع بداية هذا العام من تغير الحال وتحويل الدوام إلى الفترة الصباحية لاسيما أن الوضع تمت معالجته في مدارس أخرى وتم حل معاناة المعلمات والطالبات، متسائلة عن سبب تهميش مطالبهن رغم توافر الحلول التي لاتخفى على المسؤول ؛ خاصة أن مدرسة نخال هي الوحيدة التي تعمل في الفترة المسائية على مدار سنتين .
وذكرت معلمة أخرى أن الجميع بمن فيهم المسؤول يدرك الآثار السلبية على المعلمات والطالبات وأسرهن بسبب الدوام المسائي ومايتبعه من قصور في أداء الواجبات المنزلية ، إضافة إلى أن درجة الاستيعاب لدى الطالبات في فترة الظهيرة تختلف تمامًا عن فترة الصباح ومن ثمَّ تدني التحصيل العلمي .
وشرحت ” أم دينا ” معاناتها مع الدوام المسائي بقولها : لديَّ ابنتان في المدرسة وأحترت في تنظيم نومهما بسبب اختلاف المواعيد مع إخوتهما ، ولاحظتُ تذمرهما من الوضع الراهن ، وأخشى أن ينعكس ذلك سلبًا على التحصيل العلمي ، وطالبت الجهة المسؤولة بالإسراع في إيجاد الحلول ؛ فالوضع كما ذكرت أصبح لايُطاق .
بدورها ، قالت ” أم رنيم ” تدخل طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية بعد خروج طالبات المرحلة الابتدائية مباشرة حيث يكون مستوى النظافة متدنيًا بسبب مخلفات طالبات الفترة الصباحية ؛ إضافة إلى تدني مستوى التكييف بسبب عملها خلال ساعات الصباح مما تفقد كفاءتها أثناء فترة الظهيرة مع درجات الحرارة المرتفعة وبالتالي تأثير ذلك على الطالبات في الوقت الذي تسعى فيه دولتنا الرشيدة على تهيئة بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات .
من جانبه ، ذكر علي القرني ولي أمر إحدى الطالبات أن تعليم القنفذة يعاقب الطالبات بالدوام خلال الفترة المسائية للسنة الثانية على الرغم من عدم وجود حاجة لذلك ، وكان بالإمكان حل المشكلة كما فعلت إدارة التعليم مع مدارس أخرى في نفس المنطقة .
وتساءل عن سبب تعثر مشروع المدرسة الحكومي ؛ مطالبًا في الوقت نفسه بتدخل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و محاسبة المتسبب في تأخر هذا المشروع الذي يخدم مئات الطالبات .
وأضاف لازلنا ننتظر ونجدد الأمل كل يوم أن تجد إدارة تعليم القنفذة حلًا لمعاناة المعلمات والطالبات خلال هذه الأيام حتى يتسنى لهن التعليم في أجواء نفسية مناسبة .