أصدر خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أمراً ملكياً يقضي بتحويل "هيئة تطوير مدينة الرياض" إلى "الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض". في اعتقادي أن هذا من أهم القرارات التي صدرت اليوم، وذلك لأهمية مدينة الرياض وما تعنيه هذه العاصمة للعالم، حيث تحتضن الرياض أهم الأحداث في المملكة، وعلى سبيل المثال لا الحصر انعقاد قمة العشرين المقبلة في الرياض، وهذا يعني وجود أقوى عشرين رئيس دولة في العالم، مع وزرائهم ومستشاريهم والمرافقين لهم، بالإضافة إلى كمٍ هائل من الصحافيين الذين سيغطون هذا الحدث العالمي، وستجوب عدساتهم شوارع الرياض لاقتناص اللقطات التي سيشاهدها ملايين الناس حول العالم لهذه المدينة التي احتضنت العالم، وكما جرت العادة السنوية المستحدثة وهي احتضان الرياض لمبادرة مستقبل الاستثمار (دافوس الصحراء)، وهو ما يعد دليلاً على قوة المملكة الاقتصادية وجذبها للمستثمرين، هذا بالإضافة إلى مختلف القمم والمؤتمرات والمبادرات في شتى المجالات، والقاسم المشترك بينها هو احتضان الرياض لها، مما أسهم وبشكل واضح في نجاحها، ومن المعروف أن الرياض مدينة حيوية ومعاصرة لعواصم العالم المتحضرة، وهذا بفضل ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لها من اهتمام عندما كان أميراً للرياض، حيث نرى النهضة والعمارة بارزة فيها، ومن أبرز معالمها مركز الملك عبد الله المالي ومترو الرياض ومطار الملك خالد ومكتبة الملك فهد الوطنية، وما زال - أيده الله - يوليها بالغ اهتمامه، حيث دشن عدداً من المشاريع التنموية في الرياض، بلغ إجمالي قيمتها 168 مليار ريال، ومن أبرزها مشروع حديقة الملك سلمان، التي تعتبر الأضخم في العالم، ومشروع الرياض أرت والمسار الرياضي والرياض الخضراء، إلى جانب مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة، وما زالت الرياض تطلب المزيد فوكلت المهمة لرجل الدولة الفريد عراب الرؤية والتغيير سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث صدر الأمر الملكي الكريم القاضي بتكليف سمو ولي العهد - حفظه الله - برئاسة مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وكما أزهرت الرياض في عهد سلمان ستشرق تحت إدارة محمد بن سلمان، لأننا جميعاً نعلم الفارق الذي يصنعه هذا الأمير الشاب إذا تولى زمام الأمور، متفائلون جداً بالأيام القادمة التي تحمل بين طياتها رفعة الرياض وتقدمها وازدهارها بين عواصم العالم، سائلين الله عز وجل أن يوفق قيادتنا الرشيدة لكل ما فيه خير لبلادنا.