تتعدد الأمراض الشائعة الانتشار في المدارس عن طريق الهواء أو الاحتكاك المباشر مع المصاب أو نتيجة لتناول الطعام والشراب الملوث
كشف الدكتور عبدالله الذيابي انه يعتمد النمو السليم والصحي لأجسام الطلاب والطالبات على العادات السليمة والسلوكيات الصحية المتبعة، والحذر من الممارسات الخطيرة والعادات الضارة، ويجب الحرص على تناول الغذاء المتنوع والجيد وممارسة الرياضة المتناسبة مع الجنس والعمر، وللإصابة ببعض الأمراض تأثيرً سلبياً على النمو الجسدي والذهني أو العقلي، وقد تسبب الهزال وقلة التركيز، وشرود الذهن، وفقدان الشهية ونقص الوزن، والعديد من المشاكل الصحية، وقال طبيب مستشفى الحرس الوطني في الرياض الدكتور عبدالله الذيابي إن للغذاء الجيد أهميةً بالغة في الحفاظ على نمو وصحة الطالب والطالبة، وتحسين تحصيلهم الدراسي، فالغذاء مصدر الطاقة الضرورية لدعم الجهد البدني والذهني، في سبيل الحصول على التركيز والانتباه اللازم أثناء اليوم الدراسي وما يتخلله من حصص وأنشطة، وكذلك يساهم في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، وينصح ان يبدأ اليوم بتناول الافطار الصحي الغني بالحبوب الكاملة، والبروتين، بالإضافة للحليب والعصائر الطازجة ، ويجب الحذر من تناول الوجبات السريعة، والاكثار من السكاكر والشكولاتة، ورقائق البطاطس، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمنكهات المشبعة بالسكر والمواد الصناعية، واضاف الذيابي انه تتعدد الأمراض الشائعة الانتشار في المدارس والتي تنتقل عن طريق الهواء أو الاحتكاك المباشر مع المصاب أو نتيجة لتناول الطعام والشراب الملوث، من أبرز تلك الامراض نزلات البرد والزكام، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والعنقز، ورمد العين، والتسمم الغذائي، والقمل، وغيرها من الالتهابات البكتيرية والفيروسية لذا ينبغي الحرص على مراجعة الطبيب في حال الإصابة بأي مرض والتأكد من احتواء المريض والحرص على تلقيه للعلاج اللازم دون إصابة الاخرين بالعدوى نتيجة تفشي وانتشار المرض سواءً في المنزل او المدرسة او الحي، مشيرا ان هناك إرشادات يجب على أولياء الأمور والمعلمين معرفتها وتوجيه الطلاب والطالبات على اتباعها، حيث تساهم في الحد من انتشار الأمراض في المدارس ومن اهمها: أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الأنفلونزا، وغسل اليدين بالطريقة الصحيحة بالماء والصابون، استخدام المعقمات، والحفاظ على النظافة الشخصية للجسم والملابس والادوات، واستخدام الكمامات في حال الإصابة بالزكام، واستخدام المناديل في حال الإصابة بالسعال والعطاس أو العطس في الذراع بدل من اليد، وغسل اليدين بعدها، والتوجيه بزيارة مراكز الرعاية الصحية الأولية، وحول أهم الأساليب الوقائية التي تساهم في تعزيز الصحة والتقليل من الإصابة بالأمراض في المدرسة قال الذيابي: توفر صندوق او حقيبة الإسعافات الأولية، والحرص على استمرار النظافة الجيدة في المطعم او المقصف ودورات المياه، وتنظيف وتعقيم الأرضيات والجدران ومقابض الأبواب والاثاث المدرسي بشكل دوري، وتعليم وتدريب الطلاب والطالبات على الطريقة الصحيحة لكيفية غسل وتعقيم اليدين والاستخدام الأمثل لدورات المياه، توفير معقمات في ممرات المدرسة وكذلك دورات المياه، الحرص على جودة ونقاوة مياه الشرب المتوفرة ونظافة مكان تقديمها، وتوعية الطلاب بأهمية اللقاحات والتطعيمات وتشجيعهم على أخذها وخاصة تطعيم الإنفلونزا، حيث يعاني الطلاب والطالبات أحياناً من بعض الحوادث والإصابات في المدرسة وخارجها التي تختلف في أسباب حدوثها، فمنها ما يكون بسبب الاعتداء والتنمر، ومنها ما يحدث نتيجة للانزلاق والسقوط والتدافع، أو ما يحدث اثناء الانتقال من والى المدرسة كحوادث السير او الاختناق لإهمال بعض سائقي المركبات او الحافلات المدرسية، أو من ممارسة الألعاب الرياضية الخشنة وذات الاحتكاك، ومن أبرز الإصابات التي تقع في المدارس النزيف، والجروح، والكسور، وإصابات العمود الفقري والدماغ، والحروق، ويجب تدريب العاملين في المدرسة على طريقة عمل الإسعافات الأولية، والحرص على توفير أدوات الأمان والسلامة، وتجفيف الأرضيات ودورات المياه، وتخصيص أماكن مجهزة للعب وممارسة الرياضة، ومنع التدافع والجري اثناء الدخول والخروج، وكذلك توجيه المرضى لمراكز الرعاية الصحية الأولية للفحص وتلقي العلاج، من ثم عزلهم ومنحهم إجازة للراحة والعلاج.