" العودة إلى المدارس" هذا الشعار المتعارف على بدء السنة الجديدة الهجرية بداية عام دراسي جديد وبداية رحلة جديدة، اليوم بدأت المكتبات باستقبال الطلبة والمعلمين والمعلمات بعروض خاصة مميزة ولافته لجميع فئات التعليم العام والعالي.
ثمة أسئلة تراودني! كيف سيبدأ هذا العام طلابنا بالتجهيزات المميزة وماذا يفكرون به؟
ماذا يخططون لبناء مستقبلهم؟
هل وضعوا الأهداف في طريقهم الدراسي مع تغيير كامل منهجية التعليم وسير الخطط؟ أم مثل كل سنة بلا هدف والهدف الذي لديهم فقط هو إتمام المرحلة الدراسية بدون أي أحلام وأهداف واختراعات تبني المستقبل الجديد؟
نسمع هذه المقولة خاصة بعد إجازة طويلة مدتها أربعة أشهر وهي " كيف أعدل نومي"، " كيف أُعيد روتيني الدراسي والنشاط " وفي كل عام وفي هذا التوقيت مع قرب استقبال السنة الجديدة تراودنا الأفكار نفسها.. مع بداية كل عام جديد نتذكر حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا، ونتمنى أن نحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه، لأن الذي مضى للأسف كان بسرعة البرق ولم نتمكن خلاله من عمل كثير مما كنا نتمناه، ويكون الحل بأن نضع كل آمالنا في العام الجديد. الأمنيات في كل عام تتشابه كثيراً، فمعظمها يدور حول تحقيق دخل أكبر، المحافظة على صحة أفضل، شراء سيارة أحدث، وغيرها من الأمنيات.
ألا أننا نجزم بعد مرور عدة أسابيع من بداية العام نكتشف أن طموحاتنا وأمنياتنا أخذت تتراجع أمام المد الجارف لمتطلبات الحياة اليومية المتسارعة والتي لا تسمح حتى بالتقاط الأنفاس فنجد أنفسنا نُرَحل أمنياتنا إلى العام القادم!! لتبقى المشكلة أننا نضع أمنيات غير محددة المعالم أو غير قابلة للقياس أو بلا نهاية وبلا برنامج زمني، وأحياناً تكون غير واقعية وغير قابلة للتطبيق!!
وفي سباق مع الزمن مع إعلان تصدر جامعاتنا أولى الجامعات العربية والعالمية من جودة مخرجات التعليم فأحلامنا وطموحاتنا قابلة للتحقيق بحول الله.
كل عام وأنتم بخير سنة هجرية سعيدة على أهلنا والجميع وحكومتنا الرشيدة أدام الله عليكم السعادة كل سنة وكل عام وأنتم بخير.