تعرضت مواقع تابعة لفصيل مقاتل هو “حراس الدين”، المرتبط بتنظيم القاعدة، لقصف بالصواريخ السبت قرب مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لم يتمكن من تحديد هوية الجهة التي أطلقتها.
وأفاد المرصد عن “دوي انفجارات ناجمة عن ضربات صاروخية استهدفت مقرات لفصيل حراس الدين” موضحاً أنه “لم يُعلم حتى اللحظة ما إذا كانت الضربات نفذتها طائرات أم أنها صواريخ بعيدة المدى” في وقت يسري منذ صباح السبت وقف لإطلاق النار في المنطقة أعلنته روسيا ووافق عليه النظام السوري.
لاحقاً، ذكر المرصد أن حصيلة القصف الصاروخي على اجتماع لقادة المجموعات المقاتلة في شمال غرب سوريا بلغت 40.
وتوقفت الغارات الجوية على إدلب شمال غربي سوريا، صباح السبت، مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا، حليفة النظام السوري الذي يحاول السيطرة على المنطقة، حيز التنفيذ بحسب المرصد.
ضربات المدفعية متواصلة
كذلك، توقفت المواجهات بين قوات النظام والمسلحين في أطراف إدلب توقفت كذلك بعد دخول هذه الهدنة الأحادية الجانب حيز التنفيذ قرابة الساعة 6:00 (3:00 غرينتش)، لكن ضربات المدفعية والصواريخ بقيت متواصلة.
في وقت سابق، نفى فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، العامل في إدلب، علمه بإعلان روسيا وقف إطلاق النار المقرر السبت، مؤكداً أن المعارك لا تزال مستمرة وبشكل يومي على كل المحاور.
وأضاف الناطق باسم الجبهة الوطنية أن الفصائل العسكرية تعمل باستمرار على وضع الخطط الدفاعية.
وبحسب المرصد فقد بلغ عدد القتلى منذ بدء التصعيد أواخر إبريل نحو 4 آلاف و100 قتيل، أكثر من ربعهم مدنيون.
تقدم للنظام
وكانت قوات النظام السوري حققت، الخميس، مزيداً من التقدم في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد بسيطرتها على عدة قرى وبلدات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل، الخميس، 7 مدنيين، بينهم طفلان، في قصف طال قريتين في ريف إدلب الجنوبي، بحسب المرصد، غداة مقتل 12 مدنياً في غارات طالت أحياء سكنية في مدينة معرة النعمان.
وبعد أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية إبريل على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً في ريف إدلب الجنوبي، حيث يمر الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالاً بالعاصمة دمشق.
وتمكنت قبل 10 أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم في محيطها أكثر.