وجّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المشرف على نادي الإبل – حفظه الله – بدراسة إقامة مزاينات للإبل في المناطق، بالإضافة لمهرجان الملك عبدالعزيز، حيث أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الإبل والمنظمة الدولية للإبل فهد بن فلاح بن حثلين في تغريدة عبر حسابه قائلًا: "أحب أن أبشر مُلّاك الإبل، بتوجيه المشرف العام على نادي الإبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدراسة إقامة مزاينات المناطق، إضافةً إلى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل".

لقد كان لهذا الخبر حتى حينه صدى واسعا لدى ملاك الإبل والمهتمين بها، حيث يعد أفضل خبر أبهج ملاك الإبل في المملكة بصفة خاصة وفي الخليج بصفة عامة وأثار شجونهم وأفراحهم. إن دراسة فكرة إقامة مزاينات الإبل في مناطق المملكة المتعددة لاقت إقبالاً جماهيريا وإعلاميا واسعا داخل وخارج البلاد، لاسيما أنها تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بكل ما يهم الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه لربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير، الذي يشكل جزءا من تاريخ البلاد، حيث تسعى إلى تحقيق الريادة إقليميا وعالميا لتكون أبرز مهرجانات دولية للإبل، تجمع كل عشاق الإبل والتراث والأصالة من جميع أنحاء العالم، كما أنها تعزز مستوى مساهمة القطاع السياحي السعودي في الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لما تستهدفه "رؤية المملكة 2030"

إن تطلعات نادي الإبل برئاسة الفارس ابن حثلين ليس لها حدود، وإن انتشار مزاينات الإبل في جميع مناطق المملكة أسوة بسباقات الهجن، تلقى الدعم الحكومي السخي الذي يوليه المشرف على النادي، بوصفه رابطًا لتراث المملكة الضارب في عمق شبه الجزيرة العربية والذي قلما تجد له مثيلاً في بلاد أخرى، ومهما تكلمنا عن رؤية النادي ممثلة برئيسه النشط فلن نصل إلى مبتغاه فكل فترة يتجدد اللقاء بحزمة كبيرة من البشائر، ولعلي أنتهزها فرصة لذكر بعض الفوائد العظيمة التي يمكن أن تعود بالنفع على فئة كبير من المواطنين في حال الموافقة على إقامة مزاينات المناطق ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أن هذه المكرمة الملكية داعم رئيس للسياحة والاستثمار في وطننا الحبيب ستعم فائدتها على جميع شرائح المجتمع بصفة عامة وللمهتمين بالإبل من الحاضرة والبادية، كما أنها ستسهم في رفع أسعار الإبل خليجياً والمحافظة عليها ونشر ثقافة المزاينات على مستوى المملكة والخليج، بالإضافة إلى أن عدد المشاركين سوف يزداد بحكم أنه سيكون لدينا (13) مزاين بالإضافة إلى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، كما أن إقامة البرامج والفعاليات المتنوعة في كل منطقة سوف يكون له مردوداً إيجابياً على ملاك الإبل والأسر المنتجة والحركة الاقتصادية للأسواق في جميع مناطق المملكة، مما يساعد في إنشاء قاعدة بيانات عن ملاك الإبل في المملكة والخليج، كما أن هذا القرار في حالة تطبيقه سيدعم مشاركة الشباب في المزاينات لما يجدونه من فتح آفاق واسعة لهم للكسب السريع والمجزي في رياضة قريبة إلى قلوبهم ورثوها من الآباء والأجداد وسيحد من نسبة البطالة. بالإضافة إلى أنها ستدعم خطط هيئة الترفيه في المملكة وتسهل عليها استراتيجية تطبيق مشاريعها المستقبلية.

وختاماً الشكر موصول لرئيس نادي الإبل رجل التحديات الذي ليس له سقف في تطلعاته والحريص على كل جديد يصب في مصلحة نادي الإبل والمهتمين بها، كما لا يفوتني أن أشكر جميع أعضاء مجلس إدارة نادي الإبل، ومن بارك هذه الفكرة وأيدها وساهم في التعبير عن مشاعر ملاك الإبل من الإعلاميين شركاء النجاح والقنوات الإعلامية التراثية التي تخدم نادي الإبل وتقدم كل جديد.

كتبه

الدكتور/ خالد بن عبدالله التركي

عضو مجلس إدارة نادي الإبل