أوضح الشيخ ورالدين محمد طويل إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا إن المساجد أشرف البقاع في الأرض ، لأن المولى سبحانه وتعالى أضافها الى نفسه إضافة تشريف وتعظيم ، فقال سبحانه وتعالى ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا).
فمادامت المساجد هي بيوت الله أمر المولى عباده ببنائها وتهيئتها لاستقبال عباد الله الراكعين الساجدين الذاكرين لله .
والمسجد دوره عظيم في ديننا الحنيف فهو الملاذ الآمن للمسلمين يلتقون فيه من خلال الصلاة كل يوم خمس مرات ، وفي الأسبوع مرة لأداء صلاة الجمعة ، وفي العام مرتين للعيدين الفطر والأضحى.
فلما كانت المملكة العربية السعودية منذ بداية عهدها الإهتمام والحرص على رفع كلمة التوحيد في أرجاء المعمورة جعلت دورها في خدمة بيوت الله من بنائها وتنظيفها والإنفاق عليها من أولويات سياستها المنبثقة من الكتاب والسنة .
واذاكان أمرها في القيام بواجبها نحو المساجد داخل المملكة وخارج المملكة ، فإن دورها اليوم واضح لمشاركتها في افتتاح جامع ( فتح المسلمين ) برعاية الرئيس الشيشاني رمضان أحمد فادبروف ، وعلى شرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ – مع وفد سعودي رفيع المستوى .
وإن هذا الجامع الذي يعد أكبر جامع في أوروبا من حيث المساحة والمصلين ، إذ يبلغ عدد المصلين في الداخل ٢٠ ألف مصل ، وفي الخارج مائة ألف مصل .
فهذا الجامع يأتي ليؤكد لنا دور المساجد في توعية المسلمين وجمع كلمتهم على الطاعة والإستقامة في دين الله .
وأيضا يقدم رسالة واضحة لأوروبا على أن المسجد دوره عظيم في محاربة التطرف والإرهاب والدعوة إلى الوسطية والإعتدال في ديننا الحنيف ، الذي صار الآخر ينظر اليه نظرة الخائف منه ، وليس الأمر كذلك بل هودين رحمة للإنسانية جمعاء ، ويتم ذلك من خلال معرفة رسالة المسجد ودور المسجد في الإسلام .
فوزارة الشؤون الإسلاميةالسعودية على شرف معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ مشاركتها في افتتاح جامع (فتح المسلمين ) هي تبين للعالم موقف المملكة العربية السعودية نحو بيوت الله في خدمتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.