أحياناً تُباغتنا عاصفه في وقت نظن أن السماء تُمطر.. نتأمّل الكثير ونُصعق بواحده ..!
نعيش في حياه بائسة مليئة بالأنانية ، لا أحد يهتم أو يُشاركك أتراحك ..!
عندما تبتهج ترى الجميع يُحيط بك ، ولكن عندما تحزن فلا تجد حولك أحد ..!
بشر لا يُبالون بالشعور ، لذلك لا يجدون ( حرج ) في كسرك ..!
تنكسر فتحسب أن من ( يجبرك ) سيأتي في الطريق ، تتألم فتظهر مكسور ، تظن أنك ستنجبر
وبأن الألم سينجلي، وبأنها مجرّد مسألة وقت
حتى يبلغ بك ( البُؤس ) منتهاه، ولكن لا ينتهي..!
لا أحد يتطوّع ويُشاركك حياتك الكئيبه ، تبقى وحيد مع حزنك ، وهذا المصير لك وحدك..!
لست مُجبر أن تهتم في وقت لا يهتم بك أحد
فالحياة مليئة بالأنانية والمصالح ..!
ليس عليك الكذب والثناء على الواقع، وإنما عليك
إعطاء كل شيء حقه ، لذلك كن صادق بشأن الحياة
ولا تضع صورة زائفة فوق صورتها الحقيقية ..
ما نملكهُ شأن وما نشعر به شأن آخر ، ولكن للأسف السيء كلاهما متشابه ..!
نملك الحزن ونشعر بالألم الفادح ، لا نستطيع أن نصرخ ، فلن يصرخ معنا إلا صدانا ..!
لا نقدر على ( تسوّل ) الآخرين مشاعرهم
فنحن يحكمنا الكبرياء..
لماذا علينا أن نكون ( سند ) ولا يثبت ما نستند عليه ؟
لماذا لا نجد أمامنا أكثر من خيار ؟
لماذا نضطر أن نقبل بقرار لم نقرّره ؟
لماذا نتمنى العوده إلى الطفوله ؟
لماذا نخشى أن نكبر ؟
لماذا المسؤوليه وزنها أثقل من اللازم ؟
لماذا ما يقع على عاتقنا لا يكفي بأن يُحمل ؟
لماذا نواجه أذى لا يُمكن بأن يحتمل ؟
لماذا يُحرم على أقدامنا أن تطأ أرض جديده ؟
لماذا الغيمه لا تُمطر على أرضنا ؟
لماذا نقاوم ما نكره ونفتقد ما نُحب ؟
كيف من ( تُقوّس ) ظهره الآلام وحمل ما لا يستطيع أن يبدوا مستقيماً ؟
كيف من ( تلطمهُ ) الجروح والندوب أن يبدوا سليماً ؟
كيف من ( تقسو ) عليه الحياه أن يقول بأنها صالحه للعيش ؟
كيف من يُصيب شعوره ( التبلّد ) أن يندهش ؟
كيف من يُراعي القلوب أن ( يغفل ) عن قلبه البائس ؟
كيف من ( يتنازل ) عن حقوقه أن يتخلّص من حقوق الآخرين ؟
كيف من يعتلي ( الحزن ) وجهه أن يعود ويبتسم ؟
كيف من ( يعرقلهُ ) الطريق أن يقوم ويواصل المسير ؟
كيف حال من يتخطّى ( المصائب ) ولا تخطيه المصيبه ؟
مهما سألنا لن تمنحنا الحياة إجابه كافيه
ومهما أخرستنا الحياة لن نكفّ عن طرح الأسئله ..!
الأحلام، والأمل، والتفاؤل وجميع الكلمات الرنّانه ، لم تعد كوصفه ( طبيّه ) يكتبها طبيب النفس ..!
الحروف قد إنتهت صلاحيتها تماما ، حيث أصبح شعورنا ضمن الأشياء ( العصيّه ) على الفهم ..!
في الختام ..
لم يكن إدريس جماع مجنوناً حين قال:
"إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه!"
بقلم : مطـر الكعبي
@matar_alkaabi