في إحدى رحلاتي وعلى قارب المضي قدماً ،أبحر في الحياة
مررت بفترات عاصفة وإذا بليل أسود ذا ريح عاصف يهب ويعصف حتى إرتطم بقاربي ورمى به بعيداً عن البحر نحو شاطىء الصخور الحادة بالقرب من الكهف المظلم،
وكأي إنسان هرعت للجوء للكهف
هرعت للجوء داخلي بعتمتي و وحدتي بغرابتي وألمي ،بقيت حائرة متخاذلة لا شيء يثير إهتمامي لاشيء أنار داخلي معتم مخيف غريب.
فإذا بصوت شدني يتساءل وينادي "من أنا؟لما توصلت إلى هنا؟"بعد وهلة من المكوث.
أحسست بدفءٍ خفيف بداخلي ،نظرت إليه فوجدته وميض يخفت ويعلو ويكاد أن ينطفىء.
ركضت أبحث عن مخرج ،عن بصيص أمل ،
عن أي نور يشعله ؛لم أجد أي ضوءٍ هنا أو هناك.
إستلقيت متعبةً،محبطة فإذا بي أرى في الأعلى ضوءً خافتاً بعيداً جداً وطريق الوصل إليه بدا لي صعباً جداً، فكان علي أن أحدد إما البقاء و مراقبة الإنطفاء للأبد وإما المحاولة التي تحمل إحتمال النجاة بنسبة ضئيلة.
حسناً،يجب علي أن أفعلها.
وماذا إن لم أستطيع؟ماذا إن أخفقت؟
سأحاول.
أخيراً إخترت أي طريقاً أسلك وسأحاول الصعود للوصول والإمساك بذلك الضوء.
بدأت بالتسلق والصعود ؛الطريق وعرة وضوئي أوشك على الإنطفاء.
واصلت الصراع والمسير بخوف وكلما إقتربت إزداد الضوء حدةً وسطوع ،ضوئي بداخلي عادت به الحياة كلما إقتربت زاد توهجاً.
فلما وصلت وجدت يداً ممتدة بها كتاب
إقتربت منه والخوف يغشاني عن مابداخله.
وما أن لمسته لأفتحه بروية إنبثق منه سربٍ من نور ساطعاً مسرعاً حلق في سمائي ثم دخل من خلالي ليخرج على هيئة أجنحة حلقت بي بعيداً ،أخذتني نحو حياة مختلفة نحو حياة النور بأرض بيوتها الكتب أسوارها المعرفة شمسها الأمل سكانها العلماء ، والقراء المتفائلين شبابها.
هبطت فيها فأصبحت أرضي وعالمي ،كلما صعب عليّ أمرٍ تنزهت بحقول المعرفة فيها لأبحث عن أي كتاب يحل ما صعب علي ولأستشير سكانها القُرّاء
لأجد أن الكتب أحدثت فيّ ولادات جديدة زينتني بإختلافي عن البقية فأنا أصبح لديّ ملجأً من الكتب ومازلت أتعطش للمزيد ولا أكتفي لتضيء روحي بحروف أسراب النور التي اتلقاها ممن سبقني بالمعرفة والتجربة لأستقي منها فتزهر روحي ولا أكتفي من المعرفة ومازلت أتعطش لها وكلما قرأت كتاباً زاد الوهج داخلي حدةً
ولأننّي من أمة إقرأ سأقرأ وأقرأ لأجمع أكبر قدر من أسراب النور لعلي أهدي بها أحداً تغلبت عليه عتمته سأقرأ وأنشر النور فيمن هم حولي وسأمضي لأعلق نجمة بصدر كل من أصادفه حتى أضيء العالم أجمع.
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > سرب من نور
بقلم-جود أحمد
سرب من نور
(0)(32)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3338930/