نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أمير المنطقة الشرقية، بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- على حفظ تاريخ المملكة والجزيرة العربية، واهتمامه منقطع النظير بالدراسات العلمية التي تسبر تاريخ الجزيرة العربية وتوثق لمراحلها التي مرت بها، وعنايته بدعم وتمكين الباحثين في هذا المجال من تقديم الأطروحات العلمية المميزة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه بالأستاذة شيخة بنت فهد الدوسري، بمناسبة حصولها على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وذلك بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم (الاثنين).
مؤكداً سموه أن تدوين الماضي وإثبات الحقائق التاريخية، جزء من دور الجامعات في خدمة المجتمع، وتحقيق غايتها التي أنشئت من أجلها، مبيناً أن تاريخ الجزيرة العربية كنزٌ ثمين، زاخرٌ بالموضوعات التي لم تنل نصيبها من البحث، سواءً في فترات ما قبل الإسلام، أو في الفترات التي تلت ذلك، مما يتطلب من جميع الباحثين والمهتمين بذل الجهود لتمحيص هذا التاريخ وتوثيق المعلومات الثابتة، سواءً عبر الجهات المهتمة بهذا الشأن، أو عبر الأبحاث والأطروحات الأكاديمية والعلمية، مضيفاً سموه أن الجزيرة العربية ونظراً لموقعها الجغرافي الهام، شهدت أحداثاً وتقلبات وتحولات، سواءً على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وأن الباحثين غير العرب الذين مروا بالمنطقة وثقوا جزءاً من هذه التحولات، مما يحتم على أبناء الجزيرة العربية بذل الجهود أيضاً في مجالات الترجمة والبحث في الوثائق غير العربية، مباركاً سموه للدوسري تحقيقها الجائزة، متمنياً لها التوفيق، مشدداً على أهمية الاستمرار وإثراء المكتبة السعودية في هذا المجال.
من جهتها عبرت شيخة الدوسري – طالبة الدراسات العليا بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل- عن شكرها وتقديرها لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه، وكلماته المشجعة، مبينةً أن الجائزة دافع لها وللباحثين لبذل المزيد من الجهود في رفع مستوى الأطروحات التاريخية المتعلقة بحضارة الجزيرة العربية، مثمنةً دعم مسؤولي جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
يذكر أن المحاضرة شيخة الدوسري في قسم التاريخ بكلية الآداب هي ثالث طالبة دراسات عليا من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تحصل على هذه الجائزة، وقد حازت عليها عن رسالة الماجستير التي حملت عنوان “علاقة القوى القبلية بالسلطة العثمانية في متصرفية الأحساء 1288 – 1331هـ”