تأجلت اليوم أولى جلسات محاكمة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير؛ إلى السبت المقبل، في تهم تتعلق بالفساد.
ومَثَل البشير، أمام المحكمة، اليوم الإثنين، في بداية محاكمة في قضية “الثراء الحرام” التي تشمل اتهامات بالفساد وحيازة نقد أجنبي وتلقي هدايا بصورة غير مشروعة، وكانت الجلسة علنية.
وبحسب “سكاي نيوز” رصدت الكاميرات التأمين الأمني الواسع المصاحب لأولى جلسات محاكمة البشير، الذي وصل من سجن كوبر إلى مقر محاكمته، فيما لم يظهر البشير أمام عدسات الكاميرات ودخل في سيارة مظللة.
وكان الجيش قد أطاح بالبشير؛ في أبريل الماضي، بعد شهور من الاحتجاجات الشعبية ضدّ حكمه الذي دام 30 عاماً.
وكانت صحف سودانية قد ذكرت أن خزناً سرية ضخمة تخص الرئيس المخلوع وأشقاءه تمّ ضبطها في أحد مكاتبه، في أبريل الماضي، بعد أيامٍ من العثور على مبالغ خيالية في منزله.
وفي حوارٍ سابق، أكّد رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان؛ أنه تمّ العثور في منزل الرئيس السابق، على مبلغ نقدي بثلاث عملات، تصل قيمته إلى أكثر من 113 مليون دولار.
وأشار البرهان؛ إلى أن “فريقاً مشتركاً من القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن، تحت إشراف النيابة العامة، قام بتفتيش بيت رئيس الجمهورية (السابق عمر البشير) ووجد 7 ملايين يورو، إضافة إلى 350 ألف دولار، و5 مليارات جنيه سوداني (105 ملايين دولار)”.
وبعد اكتشاف هذه الأموال فتحت النيابة العامة في السودان بلاغيْن ضد البشير، بتهم غسل الأموال وحيازة أموال ضخمة دون مسوغٍ قانوني.