قد تحرك مشاعرَنا صورةٌ، وقد يحركها موقفٌ نتفاعل معه ونعيشه، لكن، أن يحرك تلك المشاعر َ ذِكرُ الوطنِ ؛ فهي -والله- أصدق المشاعر
إذا كان العالم في قلب المملكة؛ فحقٌ للمملكة أن تكون في قلب كل فرد من العالم..
الحج مؤتمر إسلامي عالمي، في قلب الوطن.
كم نفخر، وكم نزهو أمام العالم أجمع،
ونحن نقدم لهم سائر الخدمات،
(باسم الوطن) المعطاء، نقدم الخير للغير.
شكرًا لله تعالى على جميع النعم، ومنها أنت أيها الوطن..
(وطني وما أحلا نداءك في فمي)
عبق الحروف إليك يسمو في فمي
أيها القراء :
الوطن انتماء، الوطن عطاء، الوطن روح مشرقة في كل الأرجاء..
المملكة العربية السعودية، شمس يشرق منها مهبط الوحي وختام الرسالات السماوية،
لتكون بذلك منارًا للهدى، بشريعة غراء،
انطلقت منها وختمت فيها، هاهي اليوم ترفل ولله الحمد _وفي ظل تلك الشريعة السمحاء وبين الدول الإسلامية المجاورة والبعيدة_ و تزهو وتفخر برعاية حجاج بيت الله.
هنيئًا لنا بك أيها الوطن
وهنيئًا لك بشرف خدمة الحجاج،
أدام الله عزك يا وطني ودمت نبراسًا لكل المسلمين..
يا أفراد وطني على اختلاف أعماركم وأجناسكم : الوطن، ليست كلمة، ولا جملة، ولا عبارة تسطر؛ إنما الوطن معنى عميق، نعيش فيه، ونسمو معه،
ومهما كتبنا من عبارات فلن نفيه حقه، إنما الحق والواجب: عمل دؤوب للوطن، وروح معطاءة تدعو له.. وقلب محب يدافع عن حياضه..
لله در الشاعر المبدع / عبدالرحمن السالمي حينما قال :
فافرح أيا وطن الجمال فإننا
نسمو كما تسمو إلى العلياء
وطني الغالي:
سموُّنا معك فعلٌ، قبل أن يكون قولًا،
سموُّنا فخرٌ بك في العالم أجمع، ومن أعظم النعم من الله تعالى، أنت أيها الوطن.
أيها العالم:
فخرنا بالوطن ليس تعاليًا، أو تكبرًا؛ إنما تحدث بنعمة الله، وحُقّ لنا ذلك.
أيها العالم :
حُقّ لكم مشاركتنا هذا الفخر، والدعاء للوطن، و تبادل أجمل التهاني بما أنجز.
وتهنئتنا اليوم يرافقها دعاء و مؤازرة لجنودنا البواسل على حدودنا، يذودون بأنفسهم عنا وعن كل مسلم مجاور..
تهنئتنا اليوم تجديد ولاء و تضحية من الصغير قبل الكبير، لهذا الوطن المعطاء..
تهنئتنا أيها العالم، يدفعنا إليها شريعة سمحة تجمعنا بكل مسلم..
كل هذا وذاك في عهد سلمان الحزم والعزم وولي عهده الأمين
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان واحفظ لنا شريعتنا، و ولاة أمورنا??
إذا كان الوطن يسمو بنا، فانتماؤنا للوطن هو السمو..
شكرًا لك يالله، ثم شكرًا لمن شاركنا الدعاء، والاعتراف بهذا الفضل، و العطاء، لبلد النماء..