أولى قصصها بمحافظة صبيا بمنطقة جازان حيث زارت صحيفة #أضواء_الوطن أول منزل فخرٍ الذي زف منه الشهيد البطل سامي أحمد عبدالله فتح الدين الشافعي الذي استشهد على الحد الجنوبي وأسرته تعبر عن فخرها واعتزازها بابنها الذي نال شرف الدفاع عن الدين والوطن.
وقال علي خاطر والد زوجة الشهيد الشافعي لـ#أضواء_الوطن سامي سُجِّل ضمن شهداء الفخر والعزة في الدفاع عن دينهم ووطنهم بكل فخر واعتزاز، مشيراً إلى أن ذوي الشهيد تلقوا خبر الوفاة عن طريق اتصال هاتفي من مقر المرابطة.
وقال”: “شيخ قبيلة آل شافعي الشيخ أحمد حفظة الله أن سامي رحمه الله هو ضمن رجال الدفاع عن هذا البلد”، وبين أن الشهيد لديه من الأولاد أحمد وألين وقد التحق بالسلك العسكري قبل ١٥سنة ، مؤكداً أنهم قدموا ابنهم لخدمة الدين والوطن، سائلاً الله أن يتقبله من الشهداء.
وبحوار خاص مع الأستاذ ماجد علي الفيفي شقيق زوجة الشهيد البطل سامي ، حدثني أخي ماجد عن رحيل سامي وبماذا تصفه كونك الأقرب له ؟
رحيله كان كرحيل الشجعان كما عودنا منذ عرفناه فهو شجاع ومقدام منذ طفولته حتى إلتحاقه بالقوات المسلحة لم يكن كوظيفة بل كان هواية ورغبة وحلم منذ صغره فكان يحدثنا عن التدريب وقساوته وكيف اجتازه بمهارة وكان عمله رامي رشاش عيار 50، ففي يوم استشهاده حدثنا أحد زملائه المقربين له، بأنهم تعرضوا لهجوم من المليشيات الإرهابية قُبيل المغرب فتوجه كل جندي إلى مكانه وكان الشهيد رامي رشاش عيار 50 ويرمي على العدو حتى أتت الأوامر بالإلتفاف فنزل من على السيارة ممسكاً بسلاحه الرشاش ولم يستطع اللحاق بزملائه فظل يطلق الرصاص حتى نفذت الذخيرة ووقع في الأسر، وعندما نجحت عملية الإلتفاف وأيقن العدو بالهزيمة أجهز عليه مباشرة برصاص في الرأس والصدر، وبعد ذلك تم القضاء عليهم جميعاً وكانت ليلة من ليالي البطولات التي يسطرها جنودنا البواسل.
ماجد كيف استقبل والد الشهيد الخبر وكذلك والدته ؟
بكل صراحة كان يوم صعباً، ولا سيما أن الشهيد هو من كان يعولهم يقوم على رعايتهم ورعاية إخوته ولكن كما قال والده كلنا فداء للوطن، وكما أعطانا فقد جاء اليوم الذي نعطيه.
بما إنك قريب للشهيد كيف كانت حياته اليومية معكم وبعد رحيله ويعد رحيل فخر وهو مقدماً روحه في ميدان الشرف ؟
كانت حياة بسيطة جداً فالشهيد بعد أن ينتهي دوامه كان يذهب لوالديه ويتحسس احتياجاتهم وأيضاً زوجته وأولاده وإذا كان لديه وقت فراغ يجلس معنا نحن أصدقاؤه ويحدثنا عن الحرب والمعنويات المرتفعة لدى الجنود وهو صاحب ضحكة لن ينساها كل من عرفه.
كلمة أخيرة أخي ماجد ؟
نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في بلادنا الطاهرة، ونشكر قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين محمد بن سلمان وأمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود ونائب أمير المنطقة محمد بن عبدالعزيز آل سعود ومحافظ محافظة صبيا والقوات المسلحة وكل زملائه وكل من قام بواجب العزاء ، وكذلك الشكر لكم ولصحيفتكم العامرة على الاهتمام بأسر الشهداء والمصابين ولقضايانا الوطنية.
وفي نهاية الحوار ندعو الله أن يتقبل سامي من الشهداء وأن يحمي الوطن وينصر رجال أمنه البواسل على كل من يحاول الاعتداء على أراضي الوطن.
وختم ” الشيخ آل لشافعي” حديثه ” بشكره للقيادة ولكل من وقف معهم وقام بتعزيتهم من داخل المنطقة وخارجها.