لقد تهاون كثير من الناس بأمر البر بوالديهم وأهملوا شأنهم فكم هدم عقوق الوالدين من بيوت وكم أفقر من أناس وكم عُذب بسببه فى الدنيا ، إنه لا شئ يؤلم أكثر من مسن وضع أحلامه بين يدي أبناءه ، فاستيقظ. فوجد نفسه في دار المسنين .
لماذا انتشرت ظاهرة عقوق الوالدين أليست هي من الكبائر ألم يقرأ عاق الوالدين قول الله تعالى (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) ، الله -تعالى- يُعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قبل أن يواري جسده التراب قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات).
إلى كل عاق بوالديه احذر أن يكون عليك دين فإنك لن تموت حتى تسدد ذلك الدين فإن الجزاء من جنس العمل ،إن عاق الوالدين خسران في الدنيا والآخرة ، لن تستقيم له حياته فحياته ينتابها الفوضى والفشل وعدم الاستقرار إنه يفتقد السعادة والراحة والإطمئنان ، عاق الوالدين ملعون في السماء ملعون في الأرض، يحذر منه الناس ومن الاقتراب منه ومن اتخاذه صديقاً فالكل يحذر أن يقترب منه فيصيبه بشؤمه، أيها العاق إن أجمل جميل أن ترد على من أحسن إليك معروفاً بأن تكافئه بأحسن مما أسدى إليك فكيف بمن أسدى إليك ليله ونهاره وقضى حاجاتك وأنت يومئذ في أمس الحاجة للرعاية والعناية والاهتمام ، كم من أباء وأمهات حرموا أنفسهم وقسوا على أنفسهم من أجل أبنائهم كم من أباء وأمهات تكالبت عليهم الهموم والديون وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت وكسروا أنفسهم وطرقوا أبواب فصكت في وجوههم من أجلك ، من أجلك أيها العاق أيعقل بأن تنسى مافعلوا من أجلك ألم تكن أملهم الذي كانوا يرجون ومستقبلهم الذي حطم حاضرهم
إننا مقصرون في حق آبائنا وأمهاتنا ولو ادعينا البر والإحسان فمع تقدم الحياة تزداد صور العقوق ونقع فيها بقصد أو بدون قصد وذكر العلماء بأن العقوق يكون بقدر العمل الذي صدر من العاق فكلما كان العقوق أكثر إيلاماً نفسياً أو معنوياً فيكون العقوق هنا كبيرة من الكبائر وكلما كان العقوق صغيراً كان من الصغائر فالإثم واقع فيه لا محالة لذلك وجب علينا أن نحذر كل الحذر في أن نقع في وحل العقوق وأن نخفض جناح الذل من الرحمة لهما ونجتهد ونعمل على تعليم وتدريب أنفسنا على صدق المعاملة لهما بالإحسان وأن نتعبد الله في برهما ونورث لأنفسنا ميراث حسناً ونرسم لحياتنا طريقاً لا نخذل في الغد بما عملنا.
وجب علينا أن نعلم وندرب أولادنا على البر الإحسان بنقل صوراً تخلد في أذهانهم في برنا بأبائنا ونأخذ بأيديهم في مواصلة البر بِنَا.
من هنا أبعث رسائلي لعل الله ينفع بها وينتبه كل عاق لوالديه ويلتزم ببر والديه ويحسن لهما ويرد جميلهما قبل أن يخسرهما وإن خسرهما أن يندم على ما فعل بهما ويستغفر ربه ويبرهما بالدعاء والصدقة لهما وأن يلجأ إلى الله وفِي كرمه أن يغفر له ماكان .
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
بقلم : عبدالله القرشي
رسائل يجب أن تبعث “٢”
(0)(6)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3333087/
التعليقات 1
1 pings
R.S.M
21/07/2019 في 9:08 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استاذ /عبدالله
شكراً على جمآل عبارآتك انتقيت و ارتقيت ، يآرب ما تمس ايدك النار على مقآلاتك الجميلهه..
(0)
(1)