التأم في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة اليوم الأربعاء 17 يوليو 2019، اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس الشريف، وترأسه الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العسّاف،وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، تقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بالشكر لدولة المقر، المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، وذلك لتسهيل عقد اجتماع اللجنة التنفيذية.
وقال الأمين العام إن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس وطمس معالمها، ومحاولات تغيير وضعها القانوني والتاريخي والسياسي وعزلها عن محيطها الفلسطيني، لاسيما الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك من خلال تكرار اقتحامه، وإغلاق بواباته.
ودعا العثيمين إلى فضح الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وذلك في ظل ما تمر به مدينة القدس الشريف، وتقويض فرص التوصل إلى حل سلمي على أساس حل الدولتين ، مشدداً على أهمية انخراط المجتمع الدولي في عملية سياسية برعاية دولية متعددة الأطراف، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الأمين العام أنه يجب زيادة دعم العمل السياسي في مجابهة التحديات والممارسات الإسرائيلية في القدس وذلك بالإسهام على أرض الواقع في تنفيذ برامج وخطط تنموية لفائدة هذه المدينة.
من جهته، قال وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، الدكتور إبراهيم العسّاف، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها وتؤكد دعمها الدائم للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن المملكة تبذل كل الجهد للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم للقدس الشرقية والمقدسات الإسلامية فيها وبخاصة المسجد الأقصى المبارك.
ومن جانبه، قال رياض المالكي، وزير الخارجية بدولة فلسطين، إن القدس تتعرض لأخطر هجمة منذ بدء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ، مشيراً إلى تزايد شهية إسرائيل التوسعية والاستعمارية بشكل مضطرد، ما يتوضح أكثر في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين يؤكدون نية إسرائيل ضم بصورة غير قانونية المستوطنات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف.