تُعد مدينة الطائف أكثر مدينة سعودية يتجانس بها جميع فئات المجتمع السعودي ومن شتى القبائل ومختلف الثقافات وذلك لقربها من بيت الله الحرام وموقعها الإستراتيجي الرابط بين الشرق والغرب وأجوائها الباريسية المعتدلة في الصيف ، الرومنسية في الشتاء، وطبيعتها الخلابة التي ألهمت أهلها وأنتجت العديد من الشعراء والفنانين والأدباء ، فأهلها محبين للفن بطبيعتهم ،و أشتهروا بسمو الأخلاق والفصاحة والشهامة والكرم منذ القدم فجمال هذه اللوحة الأخلاقيه لا يشوهها نتوءات عاثت بها في زمنٍ سابق على يد بعض وسائل الإعلام التي ضخمت هذه التشوهات على غير واقعها الحقيقي و الآن نفس الإعلام يساهم في محو التشوهات من خلال مبادرة مرتقبة وطموحة من شباب وشابات مدينة الورد وحظيت هذه المبادرة بدعم كبير من رجال اعمال ،واعلاميين ،ومسؤولين ،هدفوا الى تحسين الصورة المشوهه عن بعض شباب وشابات الطائف والقضاء على المظاهر السلبية .
أتفق أن المبادرة جميلة جداً ونحن بأمس الحاجة الى مثلها من المبادرات فالهدف سامي و يهمنا جميعاً كأبناء للمنطقة معالجة السلوكيات السيئة ؛ وتشجيع ودعم النماذج الإيجابية والمشرفة ،
ولكن أحزنني حقاً مشاهدة البرومو الخاص بالمبادرة وكأن مشكلتنا تكمن في اللباس والمظهر الخارجي فقط !! ، تركيز واضح على القشور أعطى انطباع بأن المبادرة لن تقدم شي يذكر سوى ضجيج إعلامي ربما تكون نتائجه عكسية اذا استمرت على هذا النهج ، أتساءل أين دور المختصين ؟ أين كتاب السيناريو المبدعين ؟ أين دور التربويين ؟ هل أتيحت لهم الفرصه ؟
( الأخلاق ) أولاً بتوجيه الشباب والشابات وتوعيتهم وحثهم على حسن التعامل مع الجميع وخصوصا (زائري الطائف )
المبادرة جاءت بالتزامن مع موسم الطائف وهي فرصة كبيرة ومواتية إن أردنا حقاً عكس صورة إيجابية عن مدينتنا.
فهناك مشاكل قد تواجه زائري الطائف وتعطي انطباعاً سلبياً أو تأكيداً على الصوره الذهنية السيئة للأسف التي رسمها الإعلام ظلماً وبهتاناً .
هناك متسع من الوقت لتدارك الأخطاء وإعادة دراستها ابتداءً بإسم المبادرة وأهدافها واستقطاب المختصين المؤهلين لمثل هذه المبادرات أو إلغائها .
كما نحتاج جهد كبير من أهالي المنطقة وجميع القطاعات الحكومية و الخاصة لإعادة اللوحة الفنية لجمالها السابق المعهود .
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حسن الشهيب
11/07/2019 في 7:42 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك يا سلطان
(0)
(0)
فكر حر
12/07/2019 في 2:03 ص[3] رابط التعليق
مقال أصاب كبد الحقيقة
ولخص الافكار و المفاهيم حول هذه المبادره
ابدعت أ. سلطان مقال يستحق الإشاده من أول العنوان الى أخر نقطة بالسطر
(0)
(0)
أحمد عبدالمعين
12/07/2019 في 5:30 ص[3] رابط التعليق
أبدعت كعادتك :
وأسمعت كلماتك من به صمم
(0)
(0)
نبض الفؤاد
13/07/2019 في 12:10 ص[3] رابط التعليق
إشراقة قلم مبدع نثر حروفة فلامس الواقع..صدقا وحبا وولاء لمدينة الورد،من إعلامي مميز صاحب فكر متجدد وراقي وطرح مميز ونقد هادف وبناء يستفيد منه المسؤولين حرصا على الإرتقاء بمستوى مدينة الورد و دلوعة الغيم.
دام نبض قلمك أ/سلطان.
(0)
(2)
نبض الفؤاد
13/07/2019 في 12:14 ص[3] رابط التعليق
إشراقة قلم مبدع نثر حروفه فلامس الواقع..صدقا وحبا وولاء لمدينة الورد من إعلامي مميز صاحب فكر راقي وطرح مميز ونقد هادف وبناء يستفيد منه المسؤولين،حرصا على الإرتقاء بمستوى دلوعة الغيم.
دام نبض قلمك أ/سلطان
(0)
(2)
برق الشريبي
13/07/2019 في 12:29 ص[3] رابط التعليق
نحتاج لمثل هذه الأقلام وهذه اللغة وهذه المقالات
عن قطعة الشام وروضة السراة ..
الطائف ..!!
كم صمتت تجاه بعض الأقلام الرخيصة والحاقدة والمبغضة لهذا التجانس والتشكّل الثقافي والجغرافي والمعرفي والأدبي ..
لن يضرّها بوجود اقلام ك قلمك استاذ سلطان ..
هي عاصمة للشعر والموروث والفن والتراث والأصالة ايضا ..
شكرا ب حجم الطائف ?
(0)
(1)
Nezar alsufyani
13/07/2019 في 1:49 م[3] رابط التعليق
مقالة رااائعة اخس سلطان
(0)
(0)
الشمراني
13/07/2019 في 6:41 م[3] رابط التعليق
نطقت فأصبت
(0)
(0)