الأخلاق شجرة تنمو وتترعرع كلما سقيت بماء المحبة والوفاء ,وهي نجمة تزهو وتتألق في سماء الأخوة والصفاء,وهي جسر ترسو عليه سفن المحبة والوفاء.
إن للأخلاق أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع,فالإنسان بلا أخلاق كالشجرة بلا أوراق وما فائدة الشجرة إذا فقدت أوراقها
قال الله تعالى:"إنك لعلى خلق عظيم" من الأجدر الإتصاف بالأخلاق والتحلي بها والإقتداء بها وأكبر قدوة خلوقة هو الرسول "صلى الله عليه وسلم" فهو الصادق الأمين الخلوق الأمين,فقد ذكر لنا رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم"بعض الصفات من الأحرى التحلي بها في قوله:"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وإرشادك للرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة ".
الخلق معيار عظيم لتقييم الأشخاص ابتداءً بعلاقة الشخص بربه وانتهاءً بعلاقته مع غيره؛ فهو دلالة على الأدب والحكمة والتربية فالشخص الذي يتمتع بالخلق الطيب ينال رضا الله تعالى ورضا الناس فيكسب ثقتهم ويرتفع شأنه بينهم فالأخلاق الحميدة تحمله لترتقي به بين الناس بما حاز من خلق طيب أما صاحب الخلق السيء فيزداد انحطاطاً وتهميشاً فهو منبوذ بين الناس.
تمنح الأخلاق الفرد فرصة لكي يختار السلوك الصادر عنه، فيقوم بتشكيل شخصيته بنفسه كما تمنحه الشعور بالأمان فتمكن الإنسان من مواجهة ضعفه ومجابهة التحديات والعقابات التي تواجهه.
بالأخلاق تسود الأمم المجتمعات وتبني الحضارات التي تتصدر التاريخ لتعلن بذلك وصولها إلى حالة الاستقرار التي يعيش بها الناس متعاونين ومتفاهمين تجمعهم الأخلاق الحسنة لا يفرقهم شيء.
إن تمسك المجتمعات والأمم بالأخلاق الحسنة سبب في حفظ المجتمعات والأمم والحفاظ عليها ودوام مجدها وعزتها بينما يعد انحلال الأخلاق، سبباً في زوال المجتمع وانحلاله وتلاشيه فقد تعرضت العديد من الأمم السابقة للخسف بسبب ما كانت عليه من سوء خلق. تمثل الأخلاق الرابطة القوية التي تربط أبناء المجتمع معاً وتزيد من تماسكهم فعندما يتصف الإنسان بالأخلاق الصالحة، فإن ذلك سيؤثر على المجتمع فهو يظهر من خلال السلوكيات والأفعال الحسنة التي يتعاملون بها فيما بينهم مما يؤدي إلى نشر السلام والمحبة بينهم وزيادة استقرارهم.
الأخلاق قيمتها عظيمة فقد حث عليها الإسلام كثيراً ونهى عن سوء الخلق وحذر منه فإنه ينسف العمل الصالح ولا يذر منه شيء واهتم الفلاسفة بالأخلاق فقسموا الأخلاق إلى خير وشر فالأخلاق أمر فطري لا ينتظر ما يدل عليه وقد تغنى بها الشعراء في أكثر من موضع فقد قال شوقي وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً.
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
بقلم : عبد الله القرشي
رسائل يجب أن تبعث
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3330023/
التعليقات 2
2 pings
R.S.M
06/07/2019 في 7:35 ص[3] رابط التعليق
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته.
عزيزي /عبدالله
شكراً لانك تعلمنآ كرم المبادئ و الوفاء و ان لا نقآبل السمو الأخلاقي بالإستعلاء .
شكراً لأنك اولاً واخيراً تسعى جاهداً بإنتصار الأخلاق ، فالمجتمع اليوم يحتآج امثالك ،فعلاً انت نموذج رائع .
(0)
(1)
غير معروف
08/07/2019 في 7:52 م[3] رابط التعليق
الاخلاق صفة حميده والرسول صلى الله عليه وسلم قال إنما بعث لأتمم مكارم الاخلاق .
(0)
(0)