قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للصحافيين، اليوم الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران ردا على إسقاط طائرة أميركية مسيرة “ستعرفون قريبا”. مؤكدا أنه لا يستبعد ردا أميركا على الحادثة.
وأضاف ترمب أن إيران ارتكبت خطأ كبيرا، مؤكدا أن الطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي. وقال: “لدينا وثائق على أن الطائرة المسيرة كانت في الأجواء الدولية”.
وأكد الرئيس الأميركي أن الطائرة التي أسقطتها إيران كانت غير مسلحة وتحلق فوق المياه الدولية.
وأشار ترمب أنه “لا يشعر أن إدارته تدفعه نحو الصراع بل تفعل عكس ذلك أحيانا”. لافتا إلى أن إيران قد تكون أسقطت الطائرة المسيرة عن طريق الخطأ”.
وفي وقت سابق، الخميس، أكد الرئيس الأميركي، على حسابه في “تويتر”، أن إيران ارتكبت خطأ جسيما بإسقاط الطائرة الأميركية.
وأفادت مراسلة “العربية” أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اجتمع اليوم الخميس بمسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لبحث الرد على الهجوم الإيراني.
وقالت إن من بين المقترحات المعروضة على الرئيس ترمب تنفيذ ضربة محدودة ضد الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت أن من بين المقترحات أيضا تنفيذ ضربات ضد إيران بالتعاون مع حلفاء في المنطقة أو بمشاركة بريطانيا.
كما ذكرت أن القرار الأميركي بالرد على الاعتداءات الإيرانية سيتخذ خلال ساعات، موضحة أن البيت الأبيض يشهد حالة استنفار وأجواء غير معتادة.
رسالة دعم للحلفاء الخليجيين
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إنه من المهم أن نبعث برسالة دعم لحلفائنا الخليجيين في هذا التوقيت.
بيلوسي: الوضع خطير
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا ترغب في خوض حرب مع إيران، وذلك بعدما أسقطت طهران طائرة استطلاع عسكرية أميركية مسيرة فوق مضيق هرمز.
وأبلغت بيلوسي، وهي أكبر عضو ديمقراطي في الكونغرس، الصحافيين في إفادة دورية، بأن 20 مشرعا سيحصلون على إفادة بشأن الواقعة.
وقالت بيلوسي “أعتقد أنه وضع خطير.. يجب أن نكون أقوياء واستراتيجيين بشأن كيفية حماية مصالحنا. لا يمكن أن نكون متهورين
فيما نقوم به، لذلك سيكون من المهم أن نرى ما يجب أن يقولوه”.
وأضافت “لا أعتقد أن الرئيس يريد الحرب. لا توجد رغبة في بلادنا لخوض حرب”.
ظريف: سنتقدم بشكوى للأمم المتحدة
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن أميركا تتعدى على الأراضي الإيرانية، وتكذب بشأن أن الطائرة المسيرة أسقطت في المياه الدولية.
وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن أميركا تشن “إرهابا اقتصاديا” على إيران، مؤكدا أن طهران “ستقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن عدوان الطائرة المسيرة”.
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان، إسقاط طائرة درون من قبل إيران في الأجواء الدولية. وقال في بيان الخميس: “يمكن للقيادة المركزية الأميركية أن تؤكد أن طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية أسقطت من قبل نظام صواريخ أرض جو إيراني أثناء تشغيلها في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز في حوالي الساعة 11:35 مساءً بتوقيت غرينتش في 19 يونيو 2019”.
وأضاف أن التقارير الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة قد انتهت فوق إيران هي خاطئة.
كما شدد على أن هذا الهجوم يعتبر هجوماً غير مبرر على أحد أصول المراقبة الأميركية في المجال الجوي الدولي.
وعلى الجانب الإيراني، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الخميس، أن إسقاط طائرة الدرون الأميركية “رسالة واضحة” لأميركا. وأضاف أن طهران سترد بقوة على أي عدوان، وحدودها خط أحمر. كما أوضح قائلاً: “لا نسعى للحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا”.
إلى ذلك، ادعى سلامي أن الطائرة الأميركية المسيرة التي وصفها بـ”التجسسية” تم إسقاطها بحدود المياه الإقليمية الإيرانية. وتابع: “لا نية لنا للحرب مع أي دولة، لكننا جاهزون تماماً لأي حرب، وحادثة اليوم مؤشر واضح لهذه الرسالة الدقيقة”.