أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن إعادة فتح باب التسجيل لاستقبال المرحلة الثانية من طلبات الالتحاق ببرنامج الابتعاث الذي يمكن أبناء وبنات العلا من التعليم والتدريب في الخارج في المجالات التي تدعم التوجه الاستراتيجي وخطط النمو والتطوير لمحافظة العلا باعتبارها متحفاً حياً مفتوحاً ووجهة سياحية عالمية.
وحدد برنامج الابتعاث في الهيئة الملكية لمحافظة العلا 330 منحة دراسية جديدة،مايضاعف عدد المقاعد التي أتيحت لطلاب وطالبات المرحلة الأولى من البرنامج،والتي تم إطلاقها عام 2018،ليرتفع إجمالي عدد طلاب وطالبات برنامج الابتعاث إلى 496 مبتعثًا ومبتعثة.
وستتاح الفرصة للطلاب والطالبات الذين ستنطبق عليهم الشروط ويجتازوا المقابلة الشخصية ضمن برنامج الابتعاث لدراسة تخصصات السياحة والضيافة،والتاريخ،وعلوم الآثار، والفنون وتاريخ الفنون،وتطوير المتاحف،والتصميم الحضري والعمراني،والتخطيط البيئي، والتقنيات الزراعية،وإدارة المرافق والخدمات البلدية.
والبعثات بمشيئة الله ستكون في الولايات المتحدة..أوالمملكة المتحدة..أو فرنسا..أواستراليا، وذلك بعد إضافة استراليا لدول الابتعاث هذا العام.
بينما أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود،وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا أن النتائج الإيجابية المتواصلة لبرنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث تمثل “خطوة مهمة في تحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا للمملكة المزدهرة بسواعد أبنائها”.
وقال سموه:إن الهيئة الملكية ستواصل تطوير برنامج الابتعاث لتمكين شباب العلا من تعزيز مهاراتهم وقدراتهم بالكامل بما يعود بالفائدة على المجتمع المحلي بشكلٍ خاص،ويساهم في نمو وازدهار المملكة بشكلٍ عام.
وأضاف: “نؤكد في الهيئة دائماً على أن الاستثمار في الإنسان هو الوقود الحقيقي لنجاح خطط التنمية في أي مكان.
لذا فإن الاستثمار في بنات وأبناء العلا،الذين أثبتوا كفائتهم وقدراتهم على النجاح بتميز”.
ويمثل برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث أحد المكونات الرئيسة لخطة شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في العلا،والتي تحتوي على عجائب طبيعية رائعة.
وتماشياً مع ميثاق الهيئة الملكية لمحافظة العلا يهدف برنامج الابتعاث أيضًا إلى المساعدة في تحفيز القطاعات الاقتصادية الجديدة والمتنوعة في العلا.
ومع استهداف خطط التنمية لتعزيز وتنويع الاقتصاد في المحافظة،تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا على إشراك السكان المحليين من أهالي العلا في جميع مستويات ومراحل التنمية في المحافظة.
ومن هذا المنطلق،وفرت الهيئة الملكية لمحافظة العلا فرصاً وظيفية للسكان المحليين في العلا للعمل مع السياح والزوار الذين شاركوا في موسم شتاء طنطورة 2018-2019 والذين حضروا سلسلة الحفلات الفنية والفعاليات الثقافية والترفيهية التي استمرت على مدار 10 أسابيع.
ويركز برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث على تطوير مهارات وإمكانات مجموعة مختارة من الطلاب والطالبات من العلا من خلال تمكينهم من الدراسة في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الخارج للحصول على شهادات التعليم الفني..أو الدبلومات..أو البكالوريوس..أو الماجستير.وسيساعد برنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث في تطوير قدرات أبناء وبنات العلا حتى يصبحوا جزءًا من جهود تطوير العلا بمجرد عودتهم من الدول المضيفة لهم.
وفي ذات الصدد..تم تطوير وإطلاق برنامج الابتعاث بشكل استراتيجي لدعم الأهداف الاستراتيجية لمحافظة العلا.
ويمكن للمتقدمين الجدد الذين يتحتم عليهم أن يكونوا من خريجي المدارس الثانوية في محافظة العلا لعام 2019، تقديم طلباتهم من خلال الموقع الإلكتروني للبرنامج www.rcu.gov.sa/scholarship خلال الفترة من 20 يونيو الساعة 10 صباحًا وحتى نهاية يوم 30 يونيو 2019.
*محافظة العلا في سطور :
العلا هي مدينة تاريخية تقع على بعد 1,100 كيلومتراً من العاصمة السعودية الرياض في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني،وتتضمن مساحتها الشاسعة التي تغطي 22,561 كيلومترًا مربعًا، واديًا من الواحات الخضراء،وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي،والصخرية البركانية،ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين منذ عهد حكم مملكة لحيان والأنباط وديدان وبقية الممالك التي مرت على المنطقة ذاتها.
وتعتبر الحِجر بمثابة الموقع الأكثر شهرة في محافظة العُلا، وهي أول مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
فيما تتمدد منطقة الحِجر على مساحة 52 هكتارًا،وكانت بمثابة العاصمة الجنوبية الرئيسة لمملكة الأنباط،وتتكون من أكثر من 100 مدفنٍ محفوظة بشكل جيد مع واجهات متقنة تم اقتطاعها من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. وترجح الدراسات الحديثة أن الحِجر كانت أقصى المواقع الجنوبية في الإمبراطورية الرومانية.
وبالإضافة إلى الحِجر تعتبر العُلا موطناً لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية الرائعة مثل دادان القديمة عاصمة المملكتين الدّيدانيّة واللّحيانيّة، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن تطورًا خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية،وكذلك آلاف الأمثلة على الفنون الصخرية والنقوش القديمة، علاوة على محطات سكة حديد الحجاز.
وتحتوي العلا على مئات النقوش الأثرية التي يعود تاريخها إلى الحضارات الصفوية والآرامية والثمودية والمعينية والإغريقية واللاتينية.
الهيئة الملكية لمحافظة العلا في سطور :
الهيئة الملكية لمحافظة العلا هي جهة حكومية تأسست بموجب مرسوم ملكي في يوليو 2017،وذلك لحماية وإعادة تنشيط محافظة العلا،وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية استثنائية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وتتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا المكلفة بمهمة تنفيذ عملية تجديد وتنمية مستدامة في المنطقة مسؤولية إدارة مسيرة تحول طويلة الأجل في العلا لتصبح منطقة اقتصادية نشطة. ومن خلال العمل مع المجتمع المحلي،وفريق من الخبراءوالمختصين..ستعمل الهيئة على تعزيز مكانة العلا لتكون واحدة من أهم الوجهات السياحية الأثرية والثقافية في المملكة،وتهيئتها لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.
وتشمل أعمال التطوير التي تضطلع بها الهيئة مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار،والسياحة،والثقافة،والتعليم والفنون..مما يعكس الالتزام الطموح بتنمية قطاعات السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية على النحو المحدد في رؤية 2030.