رغم حرص المملكة من أعلى قيادتها على دعم كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي في اليمن إلا أن الحوثي لا يريد سوى الحرب وقتل المدنيين وإشعال المنطقة، لا يوجد هدف معين بل هو يلعب دور الوسيط لإيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بالأمس قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان " حفظه الله " في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط " دعمنا الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية لكن للأسف ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه"
ولي العهد وضع النقاط على الحروف بشجاعة وحزم سياسة المملكة في التعامل مع هذه الميليشيات المجرمة التي تنفذ أجندة الشر الإيراني في جملة حازمة " لا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على الحدود، هدفنا ليس فقط تحرير اليمن من وجود الميليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن "
هذا هو منهج المملكة في التعامل مع القضية اليمنية لكن الجرائم التي يرتكبها الحوثي والمدعومة من إيران لا تتوقف عند قصف المدنيين في المطار فقط، بل هذا نوع واحد فقط من قائمة طويلة من الجرائم التي يرتكبها بحق المواطنين اليمنيين بكل أشكال وأنواع الجرائم والتي تؤكد أفعال ناتجة عن منهجية إجرامية مدعومة من إيران
الحوثي عجز بلوغ الأراضي السعودية وهو ما جعله يقوم بتصدير نوع واحد من تلك الجرائم الممنهجة وهي قصف المطارات واستهداف المدنيين وهذا دليل قاطع عن خوف وضعف الميلشيات الحوثية، في علم الحرب قاعدة " متى ما جنح المحارب إلى ضرب المدنيين فهو يرمى بالكرة الأخيرة ويرسل رسالة مضمونها أوشك على الهلاك".
في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وغيرها تؤكد جرائم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وهي توثق يومياً انتهاكات مختلفة إما بنهب المساعدات الإنسانية أو استخدام الأسلحة المحرمة ضد المدنيين أو الاجتياح العشوائي للمدن والقرى اليمنية أو استخدام المدنيين كدروع بشرية أو محاولات لعرقلة مسار حركة النفط في البحر الأحمر أو إحداث فرقعات إعلامية مع دول تزعم أنها شقيقة وهي في الواقع تلبس ثوب الخيانة كل هذا يأكد سلسلة الجرائم الحوثية في اليمن وأن الهدف هو زعزعة أمن واستقرار المنطقة فقط.
بالأمس واليوم وغداً ستكون يد المملكة ممدودة للسلام مع الجميع فنحن نسير إلى الأمام لتحقيق إصلاحات مالية اقتصادية شاملة الذي أصبح المواطن السعودي هو من يقود التغيير فيها، ودمتم سالمين