بعد أن أمضى الجميع رمضان في موسم ديني تخللته السياحة الدينية إلى المشاعر المقدسة وقضاء العبادات في مكة المكرمة والمدينة المنورة حل موسم العيد وارتفعت معدلات الإزدحام وأيضا إرتفعت وتيرة الإقبال على المنتزهات والمواقع السياحية في المدن المختلفة وسط إجازة متغيرة الفصول ومتبدلة المناخ .
لذا فان المسؤولية مضاعفة خلال هذه المواسم التي تتطلب من الجميع أن يكونوا على مستوى عالي وراقي من التقيد بأنظمة المرور ومن الإلتزام بالنظام في كل مكان ..
نحتاج الى أن نساعد ونشارك الجهات المعنية التي تقوم بجهود مضاعفة في توظيف النظام وفي تهيئة كل سبل الراحة للجميع من أجل الظفر بأعلى درجات الخدمات.
أتمنى من الشباب أن يكونوا على درجة من الوعي في الاهتمام بمنظرهم العام وأن لا يتورطوا في الاساءة إلى المنظر العام من خلال ممارسة التفحيط أو مخالفة الآداب العامة أو الدخول في كل ما من شأنه إيذاء ومضايقة الأسر والعائلات في الأماكن العامة في وقت قد تم توفير كل الوسائل لهم من أجل ممارسة هواياتهم ومواهبهم مع أهمية أن يكون لدى كل شاب جدول لاستغلال وقت فراغه من خلال الإلتحاق بالدورات المفيدة والنافعة أو الإنتساب الى برامج تطويرية أو ممارسة هوايات رياضية نافعة أو القراءة وغيرها .
وأتمنى أن تعي الأسر بمسؤوليتها نحو وضع خطط مناسبة لكل أفرادها بما يضمن أن ينعم الجميع بأوقات سعيدة وممتعة خلال الإجازة مع المحافظة على البرامج الحياتية اليومية التي تصقل المواهب وتستغل المهارات مع ضرورة نشر ثقافة المحافظة على الأماكن العامة والبعد عن السلبيات والمحافظة على الذوق العام في كل المجالات .
في كل الأحوال وخصوصا الإجازات على الجميع بمختلف شرائحهم أن يعرفوا أن على عاتقهم مسؤولية وطنية متكاملة للحفاظ على الممتلكات ومقدرات الوطن وأن يتم البعد عن الظواهر السلبية والسلوكيات المؤذية للآخرين وأن يتساعد الجميع في إبداء الأدوار الحقيقية والنماذج المفترضة للدور الإنساني والوطني حتى نكون مجتمعاً راقياً نافعاً يسجل أجمل مشاهد الرقي والذوق والتعامل.
بقلم : الدكتور/ لؤي بن بكر الطيار
Loay@altayarpr.com