أصدرت القيادة المركزية الأميركية فيديو يعرض قاربا إيرانيا قالت إنه تابع للحرس الثوري لدى قيامه بنزع لغم لم ينفجر على إحدى الناقلتين وهي “كوكوكا كاريدجس” اليابانية، التي تعرضت للهجمات في خليج عمان، الخميس.
والقارب هو من طراز “عاشوراء” من فئة “ذو الفقار”، وتم عرضه في مراسم عسكرية أقيمت في مارس/أذار 2016، بحسب ما صرح به الأدميرال علي فدوي، قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني آنذاك، والذي تم تعيينه حديثا نائبا لقائد الحرس الثوري الذي أشرف في حينه على المناورات.
وانتشرت صور القارب عبر وسائل إعلام إيرانية رسمية عديدة، منها وكالة “ايسنا” وقناة “برس تي في” وغيرهما.
كما نشرت وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري صورا وفيديوهات عن القارب الذي عرفته كنموذج لزوارق حربية سريعة محلية الصنع تبحر بسرعة 80 عقدة في الساعة أي بحوالي 150 كلم.
وتتطابق الصور التي نشرتها القيادة المركزية الأميركية “سنتكام” مع قارب عاشوراء، ويحمل نفس المواصفات والميزات، حيث له قوس مشفر وقمرة قيادة وتجهيزات مشابهة تماما.
تكنولوجيا التخفي
يذكر أنه في مطلع العام الجاري، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه يعتزم تزويد زوارقه السريعة التي تقوم بين الفينة والأخرى باحتكاكات مع القوات البحرية الأميركية والبريطانية في المياه الدولية في الخليج العربي، بتكنولوجيا التخفي للحيلولة دون كشفها من قبل الرادارات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن الأميرال علي رضا تنكسيري، قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري قوله: “نحاول زيادة قدرات زوارق الحرس السريعة وتجهيزها بتكنولوجيا التخفي لتسهيل عملياتها”.
التهديدات والاحتكاكات
وكانت تهديدات الزوارق الإيرانية قد تقلصت منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في يوليو/تموز 2018، أن تهديدات الزوارق الحربية الإيرانية للأسطول الأميركي في الخليج انتهت خلال هذا العام، على عكس السنوات الماضية التي بلغت عشرات التهديدات والاحتكاكات.
قارب الحرس الثوري الإيراني
ونقل ترمب عن إحصائيات البحرية الأميركية أن “مضايقة القوات الإيرانية للبحرية الأميركية خلال عام 2015 كانت 22 حالة، وفي عام 2016 بلغت 36، بينما في عام 2017 انخفضت إلى 14 حالة، لكنها في 2018 تراجعت إلى الصفر”.
لكن الاحتكاكات الإيرانية عادت مجددا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما قامت 3 زوارق هجومية سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني احتكت بمدمرة من القوات البحرية الملكية البريطانية في مياه الخليج كانت ترافق 3 من السفن البريطانية عبر مضيق هرمز، ما أثار مخاوف من وقوع مواجهة.
وتمر ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً عبر مضيق هرمز، وسبق أن هددت إيران مرارا باستخدام الزوارق الحربية والألغام البحرية، وقصف القوات الأميركية والبريطانية في الخليج ووقف الملاحة في المياه الدولية في حال تم حظر صادراتها النفطية بشكل كامل.