أكدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس مقتل 17 شخصاً وإحراق أكثر من 100 منزل في قرية دليج بوسط إقليم دارفور بالسودان، في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور أيضاً إن 15 شخصاً أُصيبوا بجروح، وإن أحداث العنف وقعت خلال اشتباكات عنيفة بين البدو وسكان أغضبتهم في ما يبدو زيادة أسعار السلع في السوق.
وذكر عاملون في المجال الطبي من المعارضة أن «ميليشيات (الجنجويد) فتحت النار بالذخيرة الحية على مدنيين، الاثنين، في سوق بقرية دليج فقتلت 11 شخصاً، وأصابت 20 آخرين».
و«الجنجويد» ميليشيات متهمة بارتكاب فظائع في دارفور خلال صراع بدأ عام 2003، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص خلاله وتشريد 2.7 مليون آخرين، علماً أن حكومة الرئيس المخلوع عمر حسن البشير نفت تلك الاتهامات.
وتم دمج مقاتلي «الجنجويد» في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، التي أصبحت القوة المهيمنة في العاصمة الخرطوم منذ الإطاحة بالبشير في 11 أبريل (نيسان). ويرأس هذه القوات الفريق أول الركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد رحيل البشير.
وفي الأسبوع الحالي، قالت منظمة العفو الدولية إن لديها أدلة تبين أن «قوات الحكومة السودانية بما فيها قوات الدعم السريع وميليشيا متحالفة معها واصلت ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور»، وأضافت أن 45 قرية على الأقل تعرضت لدمار كلي أو جزئي في السنة الأخيرة.
وقال الأمين العام للمنظمة كومي نايدو: «شهدنا في دارفور كما في الخرطوم وحشية من جانب قوات الدعم السريع ضد المدنيين السودانيين. والفرق الوحيد أنها ترتكب في دارفور فظائع منذ سنوات دون أن تنال جزاءها».