من الأمور السلبية التي نشاهدها في زواجاتنا في كل عام ألاوهو ظاهرة حمل السلاح مع المراهقين وغير المراهقين مما يدق نقوس الخطر في مجتمعنا السعودي ومن خلال دراستي للموضوع وجدنا أن اغلب مجتمعاتنا يتفاخرون في حمل الأسلحة و إطلاق النار وهذا أمر غير مقبول سواء أن كان من ناحية مشروعيته أو نظامية في الدولة ومن خلال هذا المقال سوف نناقش هذه الظاهرة من جميع جوانبها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع ،سوف نناقشها من خلال الشريعة الإسلامية و كذلك مخالفي و مرتكبي للأنظمة والتعليمات و نذكر ذلك من خلال الشريعة الإسلامية إن الزواج نعمة أنعم الله بها على عباده، فقال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ والسنة في النكاح أن يعلن عنه بما شرع الله ورسوله - عليه الصلاة والسلام - إظهاراً للفرح والسرور. وإعلان الفرح يجب ألا يتعدى الحدود الشرعية إلى الإسراف في الولائم، والتباهي والتفاخر بمظاهر العرس، أو استعمال المحرمات والمنهيات في مراسم الزواج، كما يحرَّم أذية الناس والجيران، أو استعمال ما يسبب لهم الأذى والضرر أو حمل السلاح فيه
المظاهر والمنكرات
إن من الظواهر المنكرة والعادات القبيحة التي تفشت في أعراسنا استخدام الأسلحة النارية وإطلاق الرصاص الحي، يزعم أصحابها أنهم بزواجهم يفرحون، وبأعراسهم يعلنون، غير مبالين بالضرر الذي يلحق بالآخرين، وأقله إرعابُ الآمنين في بيوتهم وتخويفهم، ويا سبحان الله!! أي رابط هذا بين الفرح والسرور وإطلاق الرصاص الذي قد يأتي بالضرر والشرور.
احترام الأنظمة والتعليمات
إن الناس في العالم المتحضر تتفاخر بالعلم والصناعة والنظام واحترام الأنظمة والتعليمات المعمول بها في الدولة ، ونحن نتفاخر بحمل السلاح و الرصاص و من يطلق أكثر وأي نوع من الأسلحة تستخدم أصبح مألوف يفتخرون به . وإذا كانت هذه الظاهرة منتشرة في الأرياف لغلبة الجهل، فماذا نقول على انتشار هذه العادة الغير مقبولة في مجتمعنا الإسلامي وأيضا من العادات السيئة في المدن في مجتمع يُفترض أن يكون متمدناً حضارياً يعاف وتنشيط هذه الظواهر السيئة مع بداية كل موسم بالزواجات في هذه الظواهر بالذات علما لأنها لا تتناسب مع المتحضرين والمثقفين في حياة المدينة!!.
السلاح في أيدي المراهقين
لقد أصبحت بعض أنواع الأسلحة في أيدي المراهقين من شباب و صغار يتفاخرون به غير مبالين بما يسببه من أضرار ومآسٍ، ولذا جاء حكم العلماء على إطلاق الرصاص في الأعراس بالحرمة؛ لأنها مظنة القتل وترويع الآمنين، ولمخالفة ولي الأمر والأنظمة والقوانين، وكم حدثت بسببها من جرائم قتل، فذاك يطلق الرصاص في الهواء فرحاً بزعمه؛ فيعود الراجع على آمن في بيته أو موقعه فتقتلُه، والقصص في ذلك كثيرة والحوادث في تزايد، وأحياناً قد يتحول العُرس إلى مأتمٍ، ويُقتل خطأً بعضُ الأقرباء أو المدعُّوين وقد حدث كوارث من حمل السلاح راحة ضحيته الكثير والكثيرمن الأبرياء وانقلبت الأفراح إلى أتراح.
التعليقات 1
1 pings
د / مرضي آل إدريس
12/06/2019 في 5:13 ص[3] رابط التعليق
مع أنّ حمل السلاح وإطلاق النار في الحفلات خطره عظيم وعاقبته وخيمة ، فيه أيضًا أذيّة للمتزوج ؛ لأنّه قد أخذ التعهد عليه بأن لا تقع هذه المخالفات في فرحه وأنّه سيحاسب إن وقعت ، ومع هذا يأتي سفيه فيوقع هذا العريس في حرج ويقلب زواجه إلى نكد ؛ حيث إنّه يتم استدعاؤه ومحاسبته ، فيقع بين أمرين أحلاهما مرّ ؛ إما أن يتحمل العقوبة ، وإما أن يبلّغ السلطات الأمنية باسم هذا السفيه !!
وإنّي أوصي بأن يحذر صاحب الفرح هؤلاء السفهاء فإن لم يرتدعوا فليبلّغ بأسمائهم ليتحملوا جريرة سفههم.
(0)
(1)