أعلن القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي، أنه قد يوصي بعودة الوجود الأميركي المكثف في منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة تهديدات إيران، بحسب ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الاثنين.
وكان ماكنزي، أشار الخميس الماضي، إلى أن إيران قررت “التراجع وإعادة الحسابات” ردًا على التعزيزات العسكرية الأميركية في منطقة الخليج العربي، ولكنه أكد أنه من السابق لأوانه للغاية استنتاج أن التهديد ولى. وقال في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي، إنه من السابق لأوانه استنتاج أن إيران تخلت عن خططها لشن هجمات محتملة ضد مصالح أميركية.
إلى ذلك، أضاف ماكنزي للصحافيين أنه يقيّم موقف إيران، مشيراً إلى أنه لن يستبعد طلب المزيد من القوات لتعزيز الدفاعات الأميركية.
وذكر أن إيران وعملاءها كانوا يمثلون ما وصفه بالتهديد “المتقدم والوشيك” على القوات الأميركية عندما طلب في 5 مايو/أيار التعجيل بنشر حاملة طائرات وإرسال أربع قاذفات استراتيجية إلى منطقة الخليج. وتابع: “لا أعتقد في الواقع أن التهديد قد تضاءل، بل أعتقد أن التهديد حقيقي للغاية”.
كما أشار في حينه إلى أنه واثق من التحركات التي قام بها حتى الآن. وأردف “لقد اتخذنا خطوات لإظهار للإيرانيين قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا”، في إشارة إلى الانتشار المتسارع لمجموعة “أبراهام لنكولن”، وأربع قاذفات من طراز “بي – 52″، وبطاريات إضافية من أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” في الخليج العربي.
يذكر أن تلك التصريحات تأتي بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى طهران حيث سيلتقي، الاثنين، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتأتي زيارة ماس إلى طهران في إطار جهود أوروبية مكثفة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، ونزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وطهران.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والعديد من القوى العالمية، وإعادة فرض العقوبات على طهران.