إيران الدمار والإرهاب والشيطان الذي انجب المليشيات ونشرها بالبلدان؛ لتحقيق أهدافهم في زعزعة البلاد الإسلامية عبر طيّاتُها الجيلوجية الفكرية السامة التي تغلغلت حتى وصلت لعدم الاستقرار في أمان الشعوب ، ونشرت الفوضى في اختلاف الصور من المكر والخداع والزيف والضلال ، والتفرقة بين المسلمين عن طريق الضالين في البلدان .
واليوم يُقابل هذا التحدي التي تمرُّ به الأمة الإسلامية اجتماع القادة الإسلامية في انعقاد القمم الثلاث في شهر رمضان المبارك وبالأرض الطاهرة "مكة المكرمة" للعمل على توحيد الصف ومواجهة التحديات والمخاطر ، وإيقاف العبث الإيراني الذي تمادى بالطغيان ، ولعلنا نُدرك جيدًا أنها رأس الحلف الشيطاني "الشر الثلاثي" الذي يدعم الحوثيين والأحزاب الأخرى من تقوية نفوذهم بالسلاح والمال.
وهُنا نوّضح ما وصلت إليه قوات التحالف العربي في تاريخها المجيد ، وفكرها السديد ، وموقفها العتيد ، في العمل الشديد ، والنصر العديد ، في التقدم المديد ، لوقف الظلم المريد ، والبغي العنيد ، والإرهاب المُدار في اليمنِ الشقيق ، فما كان الوصول إلاّ الوقوف بالمرصاد للحوثي الجبان ، حتى بان نور النصرِ وساد ، ونما وطن اليمن وعاد ، وأصبح خالياً من السواد .
نعم هكذا المشهد الحقيقي ، عن ما قدمته قوات التحالف حتى صارت إيران في ضعفٍ وهوان ، وعدم تحقيق الحلم المُحال .
نعم مُحال لإيران أن تُحقِّق طموحها ومن أمامِها الأبطال من قوات التحالف ،وهي تضع قلبُها في أرضِ اليمن كملحمةٍ عربية مجيدة بجسدٍ يألم بألم أرض اليمن وشعبها ، وبتاريخ ٍ مُشرق من العزِّ والإباء يتناقلُها الأجيال جيلاً بعد جيل ، ومابعد ذلك إلّا الإجرام الإيراني الذي قام بهدم وقصف المؤسسات الحكومية اليمنية ، وتزييف الحقايق بالخداع وتمريره للمنظمات الأمميّة والأقليمية الدولية ضد قوات التحالف ،وتمكين الميليشا الحوثية الإيرانية من جديد بالدعم المادي والأسلحة والقادة باليمن؛ لغرس الفوضى والحرب بأيدي العصابات من الحوثيّة والقاعدة وداعش .
لكن هيهات هيهات "سوف تعود المياه إلى مجاريها" ونرى قريبًا وبإذن الله النصر من الله ثم من قوات التحالف السيف الأجرب الذي سوف يقص رأس الحلف الشيطاني ويطّهر اليمن من الورم الخبيث "الحوثي"