أهل مكة أدرى بشعابها.. هكذا تبدو سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة سلمان الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد خطاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان هادم حلم كسرى القديم ونظام ولاية الفقيه عندما قال حفظه الله ورعاه سننقل المعركة لقلب ايران،وحق له ذلك بعد ما أن عاثت هذه الدولة الرافضية منذ سبعينيات القرن الماضي في الأرض الفساد ومزقت الدول العربية وشعوبها شر ممزق عن طريق دعواتها البغيضة للفرقة والعنف واللطم على الخدود والجيوب ولسان حالها يقول حتى قيام الساعة أو ظهور مهديهم المزعوم،ولا غرابة في ذلك ،سيما وأن ميليشياتها مغروسة في بعض الدول العربية والتي باتت الأذرع الخفية لها عندما تريد أن تبطش من يخالف عقيدتها المتخلفة الشاذة والقائمة على الثأرات وأحياء النعرات الطائفية في شتى بقاع الأرض ولعل ما يشجعهم هو أذنابهم من الخوارج وضعاف النفوس والعقيدة ومرتزقتهم في كافة دولنا العربية ونتيجة لذلك قالها قاسم سليماني الخائب بأنهم سيطروا على أربع عواصم عربية لكن سرعان ما تبدد حلمه بدك اليمن دكا على رؤوسهم من قبل سلمان الحزم والعزم وأن المملكة والدول العربية ليسوا لقمة سائغة لهذا البرغوث الفارسي عندها اختلطت أوراقهم مع الانسحاب من الاتفاق النووي من قبل ادارة ترامب مع ذهول مهندس اتفاقهم ظريف مما حدث واصرار المملكة على أن ذلك الاتفاق مجحف بحقها ولم يراعي دول الجوار ومع الحظر الامريكي للنفط الايراني وحشودها العسكرية في المنطقة بدأت تتكلم عن التفاوض والمعاهدات وخاصة بعد دعوة الملك حفظه الله لانعقاد القمتين الخليجية والعربية قبيل القمة الاسلامية والتي ستكون ايران وتركيا حاضرة فيها،من أجل شق وحدة الصف الخليجي والعربي كعادتها،ومن هنا ستكون مكة المكرمة قلب العالم الاسلامي النابض والكون أجمع هي من تلم الشمل مجددا وتحدد ما إن كان هناك منطقة رمادية من بعض الدول أم أنهم يصطفون خلف المملكة ورؤيتها المستقبلية للمنطقة من دون نظام ولاية الفقيه أم ببتر يده في المنطقة والتعايش مع الشعب الايراني كبقية الدول من غير عداء ولا حرب،وغدا لناظره قريب سنرى من يكون بصف قبلة المسلمين من خليجها لمحيطها العربي وأن هذه الدول قادرة على حماية نفسها من براثن أي غدر اذا ما وحدوا صفهم خلف المملكة وقيادتها الحكيمة ليس قصورا بالعرب والخليج وانما لخطورة الموقف وظروف الزمان والمكان هي من تحتم على المملكة قيادة العالم العربي والاسلامي وكأن التاريخ يعيد نفسه شاء من شاء وأبى من أبى كفى تشرذما من بعض الدول وفرقتهم فالوقت الآن لا يسمح بالتأني أو بالنأي بالنفس جانبا كما حدث سابقا من بعض دولنا العربية والمختطفة قيادتها من قبل الميليشيات الواهمة بسيطرتها على مكتسباتنا ومقدراتنا ومقدساتنا هيهات هيهات،كما لا أغفل عظم هذه العشر الأواخر من رمضان وأن لا يحرمنا الله وإياكم أجر صيامها وقيامها،
والله أسأل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده التوفيق المبين وأن يوحد صف العرب والمسلمين خلفهم ضد من تسول له نفسه بمن يطمع في هذه البلاد المقدسة وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدودنا جميعها وأن يرحم شهدائنا ويجمع كلمتنا على الولاء والطاعة لولاة أمرنا،إنه سميع مجيب .ودمتم سالمين .
بقلم:عبدالله محمد
ايميل : aljzerh2009@hotmail.com
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابووليد
30/05/2019 في 12:39 ص[3] رابط التعليق
كاتب مبدع ومميز يااباابرهيم
(0)
(0)
سلطان
30/05/2019 في 12:41 ص[3] رابط التعليق
الله ينصر الاسلام والمسلمين على العداه والطاغين
(0)
(0)
ابوسعود
30/05/2019 في 1:43 ص[3] رابط التعليق
حفظ الله مملكنتا من كل الفتن ماضهر منها ومابطن
وفقك الله ياعبدااله
(0)
(0)
سعد
30/05/2019 في 3:14 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل وصريح لابعد الحدود وهذا ما نحتاجه في وقتنا الحاظر
(0)
(0)
ابو حمد
30/05/2019 في 5:04 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله تبارك الله
دائماً مبدع ومتميز
استاذ : عبدالله
ونسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين لتوحيد صف الأمة والخدمة الإسلام والمسلمين ويجزيهما خير الجزاء
(0)
(0)
ابونايف
30/05/2019 في 5:09 ص[3] رابط التعليق
قلم ذهبي ومبدع تسلم الايدي يابوبراهيم
(0)
(0)
ابومشاري
30/05/2019 في 8:22 ص[3] رابط التعليق
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة وبلادنا الحبيبه
مقال رائع يحمل من الايجابية الشي الكثير
شكرا الاستاذ عبدالله محمد
(0)
(0)
أبو فايز
30/05/2019 في 9:33 م[3] رابط التعليق
صح لسانك ويراعك
حفظ الله وطننا من كل مكروه وأسأل الله أن يوفق ولي أمرنا خادم الحريمن الشريفين وولي عهده الأمين لكل خير
(0)
(0)