في عام 1989م أطاح العقيد عمر حسن البشير بحكومة الصادق المهدي المنتخبة ديموقراطيا بعد أن وصلت الأوضاع في البلاد الى مرحلة الإنهيار التام إقتصاديا وسياسيا وعسكريا . حتى أن زعيم التمرد آنذاك في جنوب السودان "جون قرنق" بدأ يحقق العديد من الإنتصارات , بل وبدأ يهدد بإحتلال الخرطوم وصولا الى مكة المكرمة وهدم الكعبة . في الوقت الذي كانت فيه الصراعات بين الأحزاب السياسية على أشدها . يبدو أن التاريخ سوف يعيد نفسه في القادم من الأيام . المجلس العسكري الذي أطاح بالفريق عمر البشير يريد أن يستأثر في السلطة , ويبدو أنه قد حصل على دعم من قبل العديد من القوى الإقليمية والدولية , قي الوقت الذي بدأت فيه العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية تتواصل مع العسكر ودول الجوار وايضا الغرب وكل يدعي وصلا بليلى (السودان) . يبدو أن الجيش سوف يستمر في السلطة بواجهة مدنية (شكلية) . أعتقد أن الصادق المهدي سوف يكون رجل المرحلة القادمة بل والرجل المفضل لدى الجيش . الرجل بدأ يغازل الجيش والقوى العالمية حيث قال : أن على الجماهير التعقل والحكمة , وأن أعضاء المجلس العسكري ليسوا سوا ! بل ذهب بعيدا عندما بدأ يتبرأ من ماضيه الإسلامي (المهدية) , وقام بمهاجمة التيارات الاسلامية في الداخل والخارج , بل أعلن عن استعداده للانضمام الى محكمة العدل الدولية وبالتالي تسليم البشير إليها . بالنسبة للإعتصامات الجماهيرية فالمجلس العسكري يعتمد على عامل الوقت في التعامل معها من خلال تفكيك المعارضة الحزبية والتي بدورها لا تحمل أي مشروع نهضوي بل نجد أن العداء للبشير هو الذي جمع بينها , وقد استطاع الجيش بالفعل في كسب ولاء البعض منها الى جانبه وقد حقق نجاحا ملحوظا (المهدي) ؟! بل وبدأ بفتح الطرق والجامعات والجسور والدعوة الى عودة المواطنين الى منازلهم بل وشرع في محاولة فك بعض الاعتصامات بالقوة . اعتقد ان المهدي الذي فشل سابقا في إدارة الدولة غير مؤهل لقيادة المرحلة القادمة ، ناهيك عن تقدمه في السن وظروفه الصحية . يبدو أن ما حصل في السودان هو تغيير في الأشخاص وليس في المؤسسات وسوف يستمر الجيش في حكم البلاد من وراء الستار بل وفي العلن , وسوف يقوم بتقديم العديد من التنازلات إلى القوى الدولية مثل الغاء التشريعات الاسلامية التي سنها البشير , وايضا تسليمه الى محكمة العدل الدولية بعد الحصول على الضمانات اللازمة بعدم ملاحقة اعضاء المجلس العسكري دوليا . وسوف تنشط الحركات المسلحة في دارفور وبدعم دولي في محاولة لتفكيك السودان وايضا ممارسة المزيد من الضغوط عليه . في النهاية سوف تصل الأوضاع إلى المرحلة التي سبقت انقلاب البشير وبالتالي سوف نشهد (إنقلاب الجيش على الجيش ) .
- “الرياضة أفضل شي”.. حملة وطنية لتعزيز نمط الحياة الصحي بمشاركة مجتمعية واسعة
- “صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع
- علاج التشوهات الخلقية.. كيف تحدّ “وثيقة الضمان الصحي” من مضاعفات الأمراض؟
- توقعات بتحركات إدارة ترامب ضد الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية
- “السياحة المصرية” تحذر: الحج بدون “تأشيرة مخصصة” يمنع استرداد الحقوق
- مفاضلة وتقديم ومقابلة.. “التعليم” تجيب على الأسئلة الشائعة عن برنامج “فرص” الجديد
- وداعاً للأرق.. حيلة غريبة تعيدك للنوم بعمق
- “الأرصاد” في تحديث جديد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة الصغرى
- الأردن : مقتل مسلح وإصابة 3 رجال أمن
- “السجل العقاري” يبدأ تسجيل 227,778 قطعة عقارية بمدينة الدمام والخبر والقطيف
- إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي “سكني” لشهر نوفمبر
- بلدية محافظة الشماسية تُطلق حملة “نزرعها لمستقبلنا”
- “الضمان الصحي”: لكل مستفيد تأمين صحي واحد فقط من جهة عمله
- عبر “أبشر” في 4 خطوات.. “المرور” تطرح مزاد اللوحات المميزة اليوم
- ترويج مواد مخدرة وارتكاب حوادث سطو.. 9 جناة في قبضة “رجال الأمن”
المقالات > السودان ومرحلة ما بعد البشير
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3317349/