فجّر برنامج اتجاهات على قناة روتانا خليجية والذي تقدمه المذيعة السعودية نادين البدير الاحد الماضي، قصصا مثيرة لفتيات تفردت كل واحدة منهن برواية جريئة عن حياتهن، والذي تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وروت وديان وهي نزيلة سابقة في دار رعاية الضيافة قصتها المأساوية للبرنامج”، مع أسرتها التي أهملتها وهي طفلة صغيرة دون رعاية أو إهتمام، ثم تخلت عنها مرة أخرى بعدما حملت سفاحاً خلال تسولها في الشوارع لأكثر من 3 سنوات، ليتم اداعها السجن ، ورفضت استلامها مرة أخرى .
وتحدثت وديان إنها نشأت في أسرة لأب سعودي و أم من جنسية عربية حرما أولادهما من كل شيء، بما فيه حقهم في التعليم والتربية والتوجيه، فكانت تقضي وهي طفلة معظم أوقاتها في الشوارع دون حسيب أو رقيب، من الساعة السادسة صباحا ثم تعود إلى منزلها عند العاشرة مساء.
وأضافت أنها تعرفت على شاب ثلاثيني، وكانت وقتها تبلغ من العمر 13 عاماً، ودخلت في علاقة معه ، لأنها كانت تبحث عن أي شخص يرعاها ويتعامل معها بلطف بعد تخلي والديها عنها ، وبقيت في علاقة معه حتى بلغت سن التاسعة عشرة ، وأوضحت أن والدتها بدأت تشك في تصرفاتها وفي أنها على علاقة مع شخص آخر حينما رأت بطنها تكبر، مشيرة إلى أنها لم تكن تدرك وقتها أنها حامل من ذلك الشاب، إلا بعدما أخبرتها والدتها بحملها.
وأوضحت أن والدها حاول جاهداً إجبارها على الإجهاض بركلها في بطنها، لكنها لم تجهض لأنها كانت في الشهر الخامس من الحمل، وحينما يئس والدها من ذلك اصطحبها لقسم الشرطة وأخبرهم بما فعلت، وحبست حتى انتهت محاكمتها وحكم عليها بالسجن عاماً، وعندما خرجت من السجن رفض والدها استلامها، فحولت إلى دار رعاية الفتيات ، وأنجبت طفلها الذي رفضت التنازل عنه .
واستضاف البرنامج اليتيمة زينب لتروي المعاملة اللاإنسانية التي يوجهونها 9 يتيمات في مدينة الطائف سواء في المعيشة او السكن او وضعهم تحت إدارة تختص بالمعاقيين على حد قولها.
من جهتها قالت مشاعل في مداخلة هاتفيه مع البرنامج أنها تعاني من سوء المعاملة والتمييز، ونقص الخدمات، وعدم أهلية الموظفات على التعامل مع النزيلات ومساعدتهن في أزمتهن، وتعرضهن للعنف النفسي بشكل مستمر .
وهاجمت الناشطة الاجتماعية روضة اليوسف خلال مشاركتها في البرنامج، مديرة الرعاية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية قائلة : إن تعامل المشرفات مع النزيلات غير جيد ، ويشجع الفتيات على السلوكيات السيئة ، والتوظيف العشوائي ، وبعض المشرفات مريضات نفسيا، اضافة الى عدم سرية معلومات النزيلات، وإمكانية أتاحتها للجميع من جانب الموظفات على حد تعبيرها .
فيما أكدت الدكتورة الحربي أن على الفتيات التقدم بشكوى للجهات الرسمية وسيتم النظر فيها بلا تمييز.