كل إنسان على هذه البسيطة له مكان يعيش فيه يسمى وطن أو موطنه الأصلي الذي ينتسب إليه من حيث الجنسية...إلخ
ومن المعروف أو المتعارف عليه أن الوطن غال عند مواطنيه الذين لم يعرفوا غيره وموطناً..لذلك لن يحبه ويدافع عنه أكثر من أبنائه الأصليين..الذين ولدوا فيه ونعموا بخيراته وتنفسوا هوائه منذ أن ولدتهم أمهاتهم .سواء كان هذا الموطن بالصحاري أو الجبال أو السواحل أو أياً كان موقعه. فهو بعد الله سبباً لبقائه حيا بكرامته ؛ لذلك يشعرون تجاهه بالحس الوطني سواء كانوا عسكريين أو مدنيين ..
أما مقالي هذا فهو يتحدث عن ابناء وطني العسكريين :-
الذين هم الآن على الحد الجنوبي.فهم بعد الله حماة للدين.والأرض والعرض.هم الأعين الساهرة التي ترقب الحدود عن بعد أو قرب ضد كل من تسول له نفسه المساس بحدود .بلادنا الحبيبة ليردعوه بجميع ماأوتوا من قوة سلاح وغيره.. فإما يردوه قتيلا أو جريحا أويقبض عليه أسيراً .
فهم بلاشك ولا ريبة لا ينعمون في الخطوط الأمامية بمكان يؤيهم من حرارة شمس. أو برودة الجو أو رياح عاصفة تقتلع خيامهم ... إلخ .
مع ذلك يجدون متعة ورباطة جأش وغيرة وطنية تجعلهم يحسون بنشوة عند دفاعهم عن الوطن ومن ثم الإنتصارات التي يحققونها.
تخيلوا معاي أحبتي القراء وأوصلوا تخيلكم هذا لأبنائكم كيف هو حالهم وهم في أعالي الجبال أو في بطون الأودية في العراء دون خوف من المنيّة أو من عدو قد يواجهونه وجهاً لوجه أو سباع متوحشه قد تفتك بهم.؛ لأنهم متسلحين بإيمانهم بربهم أو لاً ثم بسلاح قد يكون خفيفاً نوعاً ما ليسهل عليهم حمله والسير به .كل ذلك لأن الوطن غالٍ وإنسان بلا وطن كالروح بلاجسد.
الجندي السعودي وهو في ساحة المعركة عندما يتذكر أبناءه وأهل بيته فإنه يزداد تصميماً وشراسةً ووحشيةً عند ملاقاته العدو.لأنه يريدهم يعيشوا بأرضهم بعزةٍ وكرامة وأمان كما عاشها هو ومن قبله الأجداد و الآباء .
الجنود السعوديين على الحدود كالروح الواحدة التي يحملها جسداً واحداً . فعندما يصاب أحدهم فإنه يتحامل على نفسه الألم وهم بنفس المعركة حتى لايهبط عزيمة ومعنويات اخوته الجنود الآخرين فيهتمون به متناسين أنهم في ملاقاة عدو غاشم لايرحم .
الجندي السعودي البطل المغوار يفادي أخيه الجندي المصاب بروحه لإنقاذه وسرعة إسعاف دون اكتراث بموقعه الخطر حيث يتواجد أخاه الجندي المصاب.
جنودنا في المعارك كما رأينا بالفيديوهات يرقصون الرقصات الحربية التي رقصها الأجداد والآباء بالحروب سابقاً بأرواح معنوية عالية واثقة بنصر من عند الله لمن كتب الله له الحياة أو شهادةٍ في سبيل الله ثم الوطن .يرتفع بها في أعلى الجنان عند رب رحيم..
ومن المعلوم أنه عندما يكتب الله الشهادة لأحدهم أمام أعين إخوته الجنود الآخرين. فإنه لن يزيدهم إلا عزيمة وإصرار للتصدي للعدو بكل قوة مهما كلفهم ذلك من وقت وجهد وقد تكون في بعض الأحيان الروح. وهي أغلى مايقدمها دفاعاً عن الوطن ليبقى حراً عزيزاً قوياً ذا مهابةٍ .
لقد سطر جنودنا الأبطال أروع وأقوى التلاحم والروح الفدائية والقتالية في سبيل منع تقدم العدو والنيل ولو شبراً من أرضنا الطاهرة.
نحن ممتنين لكم جنود الوطن المملكة العربية السعودية الأفذاذ . كيف لا. وأنتم عاهدتم الله ثم المليك على حماية الأرض والمقدسات .فأوفيتم يا أحفاد الصحابة .كانت تأتينا رسائلكم عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتطمنونا وتحمسونا وتبشرونا أن الوطن في أمان بعد الله ثم بحمايتكم لحدوده وأنكم لن تتهاونوا ولن تتوانوا بالدفاع عنه .
فنعم الأرواح الوطنية الفدائية أنتم كنتم تسابقونا بالمباركة للشعب السعودي بأعيادنا الدينية والوطنية لله دركم جنودنا..
اعزكم الله بنصره الذي تضيئ له الوسيعة بما رحبت.??
الكاتبة /أ حليمة محمد العلكمي
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أنـوار المطيري
18/04/2019 في 4:36 م[3] رابط التعليق
جنودنا في المعارك كما رأينا بالفيديوهات يرقصون الرقصات الحربية التي رقصها الأجداد والآباء بالحروب سابقاً بأرواح معنوية عالية واثقة بنصر من عند الله لمن كتب الله له الحياة أو شهادةٍ في سبيل الله ثم الوطن .يرتفع بها في أعلى الجنان عند رب رحيم))
هنا نتوقف ونتأمل هذه السطور التي تصف واقع نشاهده لرجال رغم قلة خبرتهم في الحروب لكنهم يثبتون كل يوم أنهم الاقوى والأشرس دون وطنهم
من كل مناطق المملكة وربما أنهم لا يعرفون بعضهم من قبل ولكنهم دون الوطن اصبحوا جسد واحد ويد واحدة وقلب لا يعرف الا الطاعة لله ولولاة الأمر .
(حال جنودنا صور نادرة من الحب لوطنهم )
سلمت يمين كتبت وعقل فكر وقلب يحمل هم وطنه استاذتي حليمة.
(0)
(2)
د فيصل العزام
18/04/2019 في 7:37 م[3] رابط التعليق
الله يوفقك الاستاذه حليمة ونحتاج لمثل هذا المقالات فى جنودنا على الحد الجنوبي
(0)
(1)
أ ناصر الغامدي..
19/04/2019 في 1:48 م[3] رابط التعليق
قلم. جميل ورائع ومخلص للوطن…
وصف موفق لماهوعليه حال جنودنا الأبطال من التضحية والصمود..في وجه العدو المتآمر والحاقد..
جنودنا ضربوا أمثلة فريدة في حب الوطن والولاء لأرض الحرمين وللقيادة الرشيدة ..
ولاغرابة فكل مواطن يعشق تراب هذه الأرض الطيبة.. ومن نحن بلا وطن ؟؟!!
الأستاذة #حليمة وضحت ذلك الشرف لجنودنا بأسلوبها الرائع والجميل…شكرا كاتبتنا الموقرة.
(0)
(1)
عبدالله
20/04/2019 في 2:44 م[3] رابط التعليق
استاذحليمه….. كل الكلمات وادق العبارات لن توفيهم حقهم هم من يستحق المديح لقد ضحو بارواحهم للوطن ليسو كما يبجلون في ملاعب رياضيه تعبأ لهم الصحف في حال فوز انهم درع الوطن كثر الله من امثالك
(0)
(1)
نواف العتـ nawaf ـيبي
21/04/2019 في 3:25 ص[3] رابط التعليق
أختي الفاضله الأستاذه / حليمه بنت محمد العلكمي وفقك الله وسددك ..
لقد ابدعتي وأثريتي في هذه المقاله الأكثر من رائعه لأنها جاءت في جنود بلادنا الذين ضحوا بإرواحهم للدفاع عن وطننا الغالي ومقدساته .. نعم هم من يستحق الثناء . نعم هم من يستحق التيسير والسند في معاملاتهم الدنيويه والتي تعود على أسرهم الكريمه بالنفع والفائده أثناء غيابهم . العسكريون هم حماة البلاد بعد الله عز وجل وقد أفنوا أعمارهم في معاقل الرجال أستعداداً لمواجهة أعداء الوطن وهاهم اليوم يطبقون ماتعلموه من فنون الحرب والقتال لصد الأعداء ودحرهم .. شكراً أستاذه / حليمه ونتطلع للمزيد من الأبداع والأطروحات الهاتفه والتي تعود بالنفع والفائد للمتلقي الكريم ..
(0)
(2)
جميلة القحطاني
08/07/2019 في 5:29 م[3] رابط التعليق
إصطفاهم الله وأختارهم للدفاع عن وطنهم وأشرف بقاع الأرض ليكونوا جنوداً في سبيله يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى اللهم انصرهم وسدد رميهم وردهم الى أهليهم سالمين غانمين
جنود الوطن رجال الأمن ابطال الحد الجنوبي
يا رمز الرجولة و عنوان الفخر و القوة ??
(0)
(2)