إلى أين ؟
كنت أتعجب عندما يُسأل أهل المال والمليارات .. كم تبلغ ميزانياتك ؟ فتكون إجابته قبل السؤال أم بعده !!
لكنني لن أتعجب إطلاقاً إذا كانت الإجابة نفسها لسؤال مختلف أتوقع أن العدد فعلاً يختلف قبل السؤال وبعده ..
كم عدد الفرق التطوعية بالمملكة ؟؟
بضني أن العدد يزداد ويزداد .. ولست ضد زيادته بل بالعكس أنادى بأعلى الصوت أن تطوعوا وتطوعوا .. فالتطوع حياة .. والتطوع نماء .. والتطوع مستقبل .. والتطوع عطاء..
لكن لي مع التطوع وقفات وتأملات ، ولعل أولها ما هي الجهة المنظمة لمثل هذا الفرق ؟ من يحميها ويحفظ حقوقها ؟ من يسن قوانينها وأنظمتها ؟ إلى من تنتمي ومن يتبني أعمالها ؟ تساؤلات عدة تتعلق بتنظيمات إدارية وحكومية للأسف لن تجد لها أي إجابة .
ولعل من التساؤلات التي دائماً تجول بخاطري كيف تشكلت هذه الفرق ؟ ما غايتها ؟ ما أهدافها ؟ ولو تأملت ستجد أن بعضاً منها تشكلت خلال جلسة شاهي عابرة دون مرجعية محددة أو أهداف منشودة .
إنك إن تمحصت الكثير منها ستجد أنها تفتقر لأبسط مقومات العمل الإداري التنظيمي ، ناهيك عن إدارات هزيلة علمياً وتربوياً .
إنني أحزن أحياناً وأشفق كثيراً على شباب طموح تتقاذفه هذه الفرق ليعمل حارساً أحياناً و.... وأزداد شفقة إذا علمت أن القيادات بهذه الفرق أُشبعت مالاً .
أخيراً هل أصبحت هذه الفرق مصدر إستغلالٍ للشباب والفتيات ؟ هل ما تقوم به هو دورها الحقيقي والمطلوب منها ؟ وما هو مصير الكثير منها مستقبلا في ظل التخبطات التي تعيشه بعضها ؟ وإلى أين ستصل في ظل انعدام الدعم المالي والتنظيمي ؟ وهل تختفي هذه الفرق خلف ستار مسمى تطوع لتحقق اهدافاً بعيده كل البعد عن هدف التطوع الاسمى؟
تساؤلات عدة .. لعل المستقبل أن يكشف لنا أسرارها .. لنحقق تطوعاً هادفاً منضبطاً .
(
(
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محب الخير
15/04/2019 في 2:35 م[3] رابط التعليق
فعلا كلام في الصميم ويحكي الواقع جميع الفرق التطوعيه تختفي خلف المسمى فقط ولاتنتمي للتطوع بصله فالتطوع رساله ساميه حثنا عليها ديننا الحنيف ولكن هذه الفرق غيرت مفهوم ورسالة التطوع تغييراً جذرياً
اين هو التطوع في صدقات ومساعدات تحت اضواء الكاميرات؟ اين هو التطوع في اختلاط شباب الامه الاسلاميه ببناتها؟ أهذا تطوعاً سامياً ورساله هادفه تستطيع إيصالها لمجتمعنا الاسلامي ؟
اختلف معكم جدا في الصاق مسمى الفرق التطوعيه على هذه المجموعات
خالد
15/04/2019 في 2:42 م[3] رابط التعليق
للاسف الفرق التطوعيه اتخذت مسارا مباعد تماما عن مسار التطوع بمفهومه الصحيح منادية بشعارات بعيده كل البعد عن هدف التطوع
اسأل الله الحمايه
غير معروف
15/04/2019 في 8:10 م[3] رابط التعليق
فعلا نسأل الله السلامه
متطوع..
15/04/2019 في 8:31 م[3] رابط التعليق
لكم منيت النفس ان تكون انت اول المتطوعين
فشخص مثلك ينبذ التطوع بهذه الطريقة
لعدد من الخلافات الشخصيه مع بعضٍ من المتطوعين
ويسقط عليهم وعلى مجهوداتهم فهذا لم نعهده منك
لتكن رسالتنا الاسماء ان التطوع حياه وانتماء وازدهار
اذا كان هناك اي انتقادات على بعض المتطوعين او خلاف لديك مع البعض
فهذا لا يعني ان تُنكر البقيه
فتطوع رسالة ساميه هدفها فعل الخير
وهي رسالة مملكتنا في قادم السنوات
وان كان هناك تعدد للمظلات وما يندرج تحته
فالفرق التطوعيه
تندرج تحت مظلة فعل الخير وكَسب الاجر
ولم يتَطوع احداً رُغم عنه
سوف تجد الكل متطوعاً عشاقاً فاعلاً للخير
ختماً
لم اعهدك مُسير لطالما عرفت انك مُخير
ولكن
مستقبلاً ستتضح النوايا وتبان الانفس
ولعل في قادم الايام خِيره
..نقطه على السطر السنابات وعملها واستغلالها
لبعض الاعلانات تجارياً وتسويقاً
تحت اي مظلة وبأي تصريح !!؟
أحمد القرشي
15/04/2019 في 9:13 م[3] رابط التعليق
صدقت فيما سطرته اناملك..انت تحرك مياه راكده ،
غير معروف
16/04/2019 في 1:02 ص[3] رابط التعليق
اخالفك الرأي أخي المتطوع فالفرق المقصوده لاتندرج تحت هذا المسمى طالما يسعى المتطوعون فيها الى الرياء وكسب الصيت
سلمان العيدي
16/04/2019 في 3:06 م[3] رابط التعليق
حروف تسطر بذهب فعلا افتقدنا حس التطوع بمعناه الحقيقي بعيدا عن الرياء وحب الظهور وبعيد عن ماينافي عقيدتنا الاسلاميه من اختلاط شبابنا ببناتنا اين التطوع في مايخالف امر الله ورسوله اهذا تطوع بنظركم انادي باعلى صوتي اغيثو التطوع من ايدي اناس جهلو دينهم قبل قيمهم واخلاقهم
احب التطوع
16/04/2019 في 4:11 م[3] رابط التعليق
اخالفك اخي المتطوع الرأي كيف يأتي تطوع به حديث المرأه مع الرجل والعكس على طاولة اجتماع وحديث يستمر ساعات لماذا لا يكن هناك رجال واجتمع معهم الى ماشاء الله ولكن نرى اجتماعات يدوم لفترة طويله مع المتطوعين والمتطوعات فلنا ان نقول هذا تنظيم وليس تطوع التطوع نعرف ماذا معناه وماذا حثنا ديننا الحنيف عليه بدون رياء ولا ترزز
متــطوع "
16/04/2019 في 6:03 م[3] رابط التعليق
ماقلت الا الصحيح أخ صابر والله (يابعض الفرق) نواياها بعيد عن التطوع الاعضاء هم من يتعبون والقائد ياتي وقت التكريم او الفلاشات ويتعمد ان يخرج وقت التصوير ويتحدث وكانه هو الذي فعل كفايه استغلال كفايه صعود على ظهور هالمتطوعين لغرض شخصي في نفسك ولكن سوف ياتي اليوم الذي ينكشف فيه نوايا كل شخص متخبي بسم التطوع