أفاد تجمع المهنيين السودانيين ليل فجر الأربعاء أن الاعتصام أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم متواصل، نافياً ما أشيع عن فضه.
في حين بث ناشطون صورا لآليات عسكرية تتبع للقوات المسلحة تجوب الشوارع المحيطة بالقيادة العامة في إشارة من الجيش لتواجده في المنطقة، وذلك عقب أنباء عن سحب الجنود المتواجدين في القيادة العامة وتجريدهم من أسلحتهم واستبدالهم بكتائب تتبع الأمن الطلابي.
وكانت مصادر للعربية كشفت عن خطة الأمن السوداني لفض اعتصام المحتجين حول قيادة الجيش في الخرطوم، تتضمن تحييد قوات الجيش عن حماية المعتصمين عبر تجريد جميع العناصر الموجودين بالقيادة من سلاحهم.
كما كشفت المصادر سعي الأمن السوداني إلى استبدال قوات الجيش بكتائب تابعة للأمن الشعبي والأمن الطلابي الموالي للرئيس البشير.
كما تقضي الخطة بسحب قوات الجيش الموجودة داخل القيادة العامة، بهدف منع المعتصمين من الاحتماء بمباني القيادة.
يذكر أن المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم توافدوا أمس الثلاثاء بالآلاف، وباتوا ليلتهم الرابعة محاطين بعناصر الجيش الذين تعهدوا بحمايتهم.
وكانت قيادة الجيش أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنها لن تستعمل القوة ضد المعتصمين مؤكدة في الوقت عينه أنها متمسكة بالرئيس عمر البشير قائداً أعلى للقوات المسلحة.
في حين أوضح اللواء أحمد خليفة الشامي، الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، أن التعليمات صدرت بفض الاعتصام وفق القانون.
وأضاف المتحدث باسم الجيش السوداني في مداخلة مع قناة “الحدث” أن التظاهرات دوافعها معروفة وباتت تشكل الآن خطرا على البلاد.
وأرجع الشامي حدوث إصابات في صفوف المتظاهرين والجيش إلى مجموعات وصفها بالمندسة أطلقت النار من وسط المحتجين، لافتا إلى أن فض الاعتصام يتم بواسطة الأجهزة الأمنية نافياً حصول خلافات بين القوات المسلحة والأمنية.
كما أكد أن المسائل السياسية ليست من اختصاص القوات المسلحة، أما فيما يتعلق بانحياز القوات المسلحة للشعب فهو من باب الدفاع عن الوطن بكل مكوناته.