عجباً من هؤلاء القادة الذين يمارسون العمل الإداري بأسلوب التسلط والتعالي على الموظفين والتي تبعد كل البعد عن معنى القائد المؤثر والذي وصفه أحد الكتاب بـ (الحبيب المهاب) .
وللأسف فإن أغلب القادة في الميدان إذا شارك بحوار أو حديث مع أحد من موظفيه ولم يقتنع بوجهة نظره يردد بصوت عالِ (أنا القائد هنا) !
ويتناسى جميع أساليب الحوار وإقناع الطرف الأخر بأسلوب لبق ومحترم ، بما ينعكس ذلك على الموظفين من تذمر وعدم الرغبة في العطاء وكره لمكان العمل .
القائد الناجح هو من يقوم بتوجيه موظفيه من خلال عملهم وسلوكهم وأفكارهم حيث سينجح في أن يسلكون الطريق الذي رسمه لهم ، طالما كان ملماً بشخصية وسلوك وأفكار موظفيه ومن خلال ذلك يكون قادرا على التأثير عليهم .
وفي المقابل يشعر الموظفين بأن القائد هو الشخص الذي يحقق أهدافهم ورغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية .
فالقائد دائماً يشعر بالقوة والثقة والثبات عندما يشعر بأن الموظفين يتبعونه وينفذون أوامره وتعليماته عن قناعة ورضا .
وحتى يكون مسمى( القائد) يستحق من يحملها على جميع الإدارات إلزام الميدان بطرح استبانة لقياس رضا المستفيد الداخلي والمستفيد الخارجي والتي ستعكس فعلاً هل يمارس القائد مهارات القيادة أم لا .
فإذا بلغ نسبة الرضا 85% فما فوق فهو فعلاً يستحق هذا المسمى وأن قل عن ذلك يسحب منه اللقب .
دعوة لجميع القادة أن أهم ما يمارس في مجتمع العمل العلاقات الإنسانية والتي عن طريقها تنفذ الأعمال الإدارية والتنظيمية بشكل تلقائي نظير التقدير والاحترام ؛ كما هناك تربية بالحب هناك من وجهة نظري الإدارة بالحب ولن يبقى في نهاية المطاف إلا الذكر والأثر الطيب بعد خروجهم من مكان العمل لأي ظرف من الظروف .
ومضة :
كن جميلاً مع الكل هناك لحظة وداع ليس لها وقت .