أضواء الوطن - علي الهزازي :  

قدمت “أضواء الوطن وقناة 22الفضائية السعودية ” واجب العزاء لأسرة الشهيد البطل “جابرعلي جابر محزري”، أحد منسوبي القوات المسلحة، الذي استشهد خلال أداء عمله بالحد الجنوبي، يرافقها نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بأحد المسارحة الأستاذ يحيى داؤود محزري شقيق شيخ القبيلة علي داؤود محزري.
 وقال علي جابر محزري والد شهيد الوطن: “الحمد لله أولاً وأخيراً”. مضيفاً بأنه يفخر بأن جابر استُشهد دون وطنه، سائلاً الله – عز وجل – أن يسكنه فسيح جناته.
 وأضاف بأنه تلقى التعازي من محافظ الحرث الذي نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظه الله ورعاه ومن أمير منطقة جازان ونائبه – وهو الأمر الذي كان له “بالغ الأثر في تخفيف مصابنا في شهيد الواجب”. مؤكداً أنه هو وأبناؤه فداء للوطن.
 يُذكر أن الشهيد آل محزري أب لابن وست بنات،. وأكد أحد أقرباء الشهيد أن جابر كان يتمنى سفلتت الطريق المؤدي لمسقط رأسه من أجل وصول باصات الطلاب لنقلهم إلى مدارسهم وبفضل الله تم مسح الطريق بعد عدة مراجعات قام بها من أجل أن يكتمل الطريق بالسفلتة وعمل سور للمقبرة التي احتضنت أكثر من شهيد ولكن القدر ومرابطته بالعمل حال بينه وبين أمنيته.
 وأكد زملاؤه الذين كانوا معه بمنطقة ظهران الجنوب بنجران قبل نقله إلى جبهة جازان كلاً من علي بن أحمد، وعلي عسيري ،ومحمد عبدالله عسيري في العمل حبه للخير وأن الشهيد يمتاز بالرجولة والوفاء والتضحية لدينه ولوطنه ولزملائه وقد أصيب مرتين وهو يقوم بأعمال بطولية ودحر للعدو وفي الثالثة ارتقى شهيداً ، كما عُرف عنه بره بوالديه وذوي رحمه، وعُرف عنه الكرم والنخوة والسمعة والأخلاق الحميدة التي كان يتصف بها بشهادة الجميع – رحمه الله.
ومما يدل على حبه للخير تغريداته التي كان ينشرها على حسابه في تويتر ومقاطعه التي يسجلها بجروبات الواتس أب لأفراد القبيلة، ومنها “أرجو السموحة من أصحابي وخلاني ومعارفي، كل يحلل ويعفيني، يمكن يجي يوم محدٍ فيه يلقاني أغيب من ظرفٍ ولا الموت يأتيني”.
 وكأنه تنبأ بقرب أجله، وقال في إحدى تسجيلاته الصوتية في الواتس أب “أكثروا من التفكر في قوله تعالى {يا ليتني قدمت لحياتي} لتعلموا أن حياتكم الحقيقية ليست الآن “.
 وتناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الشهيد البطل آل محزري، كما تبادل آخرون التعازي والتهاني لنيلة الشهادة في ميدان الرجولة والشرف.
ويُعتبر شهيد الواجب جابر المحزري الابن الأول لأبيه، وله من الأشقاء 7، ومن البنات 5، إحداهن معاقة، ويسكن مع أهله في قرية المجرد بمحافظة الحرث بمنطقة جازان.
 وكان الشهيد جابر قد التحق بالخدمة العسكرية منذ 24 عاماً، وعمل بحفر الباطن والنعيرية وتبوك وظهران الجنوب ونجران والوديعة قبل أن ينتقل إلى جبهة جازان.