أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم، أن جامعة القصيم تقوم بدورها على أكمل وجه في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أنه قد سبق وأن أطلقت عليها اسم «جامعات في جامعة»، نظراً لانتشار كلياتها وتخصصاتها في جميع محافظات المنطقة، حيث تقوم بخدمة الطلاب والطالبات بكفاءة عالية، تؤدي دورًا كبيرًا في خدمة المجتمع في هذه المحافظات.
وأوضح سموه خلال رعايته لحملة جامعة القصيم الثالثة “توعية وصحة وتثقيف” بمحافظة ضرية، اليوم الأربعاء، أن هذه الحملات هي جسور التنمية التي تصل إلى جميع محافظات المنطقة، حيث تم تنفيذها من قبل في محافظة أبانات، ومن ثم عقلة الصقور، والآن في محافظة ضرية بنجاح كامل واستفادة كبيرة، مبينًا أن جامعة القصيم تنفذ هذه الحملات بكل مهنية واحتراف لضمان وصول خدماتها لجميع أطياف المجتمع، حيث تعتبر مثل هذه الحملات من صميم الواجب تجاه المجتمع بصفه عامة.
ووجه سمو أمير القصيم، بإقامة الحملة الرابعة العام القادم في مركز قطن -غرب منطقة القصيم- والذي يضم الكثير من المراكز والأماكن المحتاجة لمثل هذه الحملات، وسوف نأخذ الترتيبات اللازمة لإقامتها في هذا المركز وما حوله من المراكز الأخرى.
وتجول سموه خلال زيارته لمقر الحملة على معارض الكليات المشاركة التي تقدم خدماتها للمستفيدين بجميع الأطياف، مقدماً سموه الشكر لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، وجميع العاملين والمنظمين لهذه الحملة، وجميع من تعاون معهم من الدوائر الحكومية، مثمنًا دور المحافظة وفي مقدمتها المحافظ الأستاذ صالح بن شعمل، على جهودهم وجميع القطاعات الحكومية بالمنطقة لما قاموا به لإنجاح هذه الحملة.
من جانبه، ذكر معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم في كلمته، أنه حينما التقى بسمو أمير المنطقة الكريم في أول لقاء بعد تكليفه بإدارة الجامعة أوصاه بالمحافظات خارج المركز الرئيسي بالجامعة، وأكد له أن هذه المحافظات يجب أن تأخذ نصيبها مما تقدمه الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة تقوم على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة الأول التعليم، والثاني البحث العلمي، والثالث خدمة المجتمع.
وأشار مدير الجامعة، إلى أنه قد تم بفضل الله تنفيذ الحملة الأولى في مركز أبانات، والثانية في عقلة الصقور، وهذه هي الحملة الثالثة التي تقام في محافظة ضرية، التي هي في أمس الحاجة لمثل هذه الحملات، موضحًا أن النتائج التي وصلته حتى الآن من الزملاء خلال اليومين الماضين تؤكد حكمة سمو الأمير في توجيهه لإقامة حملة هذا العام في ضرية والقرى والمراكز التابعة لها، حيث تجاوز عدد البرامج المنفذة 200 برنامج، وقد وصل عدد المشاركين بمختلف المستويات بالجامعة لأكثر من 400 مشارك في تنفيذ الحملة.
وأضاف “الداود” أنه لولا الدعم السخي التي تلقاه الجامعة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – ومتابعة وحرص وتوجيه سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل شيخ، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، مؤكدًا على تطلعاته مع الزملاء إلى تقديم أكثر مما قدم في الفترة الماضية، ومشيرًا إلى أن من يرى ويلمس عن قرب نتائج هذه البرامج سيندفع ليتطوع لخدمة مواطني هذه البلاد المعطاءة وفي الأخص المناطق النائية.
وقال مدير جامعة القصيم: “شكرا سمو الأمير توجيهكم لتنفيذ الحملة في ضرية، وعلى ما تلقاه الجامعة من دعم وتشجيع لكافة مناشطها، سواء التعليمة أو البحثية أو المجتمعية، والتوجيهات السديدة بإقامة هذه الحملة في محافظة ضرية والتي يرى الجميع آثارها، ولسعادة أمين المنطقة المهندس محمد المجلي وزملائه على ما لقيناه من تسهيلات صاحبت افتتاح كلية العلوم والآداب بالمحافظة وأصبحت مكانا لائقا ومناسبا تتلقى فيه طالبات المحافظة العلوم والتخصصات التي تقدمها الكليات، ولسعادة محافظ ضرية الأستاذ صالح الشعمل، على ما قدمه من تعاون وتسهيل لزملائنا في الحملة”.
مختتمًا حديثه بقوله: “أنا فخور جدا بأن أعمل تحت إدارة سمو أمير المنطقة، لما لمسناه من التوجيه والتشجيع والمتابعة والتي جعلتنا نشعر بأن سمو الأمير يعيش معنا كل ساعة وكل لحظة”.
ومن جهته، أكد نائب المشرف العام على الحملة الأستاذ الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي أن الهدف الرئيس لهذه الحملة هو الإسهام في جودة الحياه للمواطن، والذي أكدت عليه رؤية المملكة 2030م، وذلك من خلال طرح البرامج المتنوعة التي تسهم في غرس القيم الإيجابية في المواطن، وتعزز المفهوم الصحيح للولاء والانتماء للوطن، وتحصن العقل من المؤثرات السلبية، وتحمي الفكر، من التفريط والإفراط، إضافة إلى برامج تطوير الذات والمهارات ورفع مستوى الوعي الصحي والعلاجي.
مضيفًا، أن عدد البرامج الشرعية والفكرية خلال الحملة 49 برنامجاً، وعدد البرامج التربوية والاجتماعية 12 برنامج، وعدد برامج الدورات التدريبية 18 دورة، وبرامج العيادات الطبية والصحية 45 برنامج، بينما عدد البرامج التوعية الصحية والغذائية 16 برنامج، بالإضافة 36 برنامج متنوع في مدارس المحافظة، مشيرًا إلى أن القافلة البيطرية ستقوم بعلاج الماشية وتقديم الاستشارات العلاجية لملاكها، كما سيكون للرياضة والترفيه والهدايا والجوائز مساحة كافية بين برامج هذه الحملة التي يتجاوز عددها 180 برنامج، يقدمها أكثر من 236 من منسوبي الجامعة، بالإضافة الى 150 طالب، و40 موظف إداري من الكليات والعمادات المختلفة، حيث صممت هذه البرامج لتستوعب أكثر من 20 ألف مستفيد من جميع شرائح المجتمع من أهالي المحافظة.