حين راج مفهوم سنابي أو سنابية أو إضافة لقب أو غيره لأحد برامج التواصل الاجتماعي المختلفة لحسابات شخصية دون تحديد نجد أن أكثر الاتهامات تتجه إلى متى تـنضج لائحة وسياسات مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي ومتى يمكن تطبيق تلك اللوائح النظامية على البعض ممن يطلق على نفسه لقب إعلامي أو إعلامية ... !!!
أكثر المنتقدين وليس الكل يوجه أصابع الاتهام إلى المحتوى المراد تقديمه للمتابعين أو غيرهم دون النظر إلى المرسل والمستخدم لتلك الوسائل الاجتماعية فالأكثر ينتقد مضمون الرسالة السالبة والوسيلة المستخدمة وقد يكون هذا هو الصحيح ولكن لو أطلنا النظر أكثر نجد أن المستخدم لتلك البرامج هو المسؤول الأول عن ما يبث من سموم لمفهوم الإعلام فالكثير تصل معه إلى محتوى لا يحمل رسالة أو وعي تام وكأنه طفل يحمل بيده قلم وورقة ليكتب أو يرسم خطوط عشوائية تحت مسمى "شخبط شخابيط".
ليس السبب الرئيسي هو تعدد البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي لأننا نتفق أن تلك البرامج تنقل معلومات وأخبار مهمة ولها التأثير المتميز والإيجابي اعتقد أن السبب هو تعدد بعض المرسلين التافهين لمستخدمي البرامج فهم المحور الأساسي والأكبر في أن يغرق العالم في بحر الإعلام السلبي وما يتضمنه السناب أو التغريدة أو الرسالة أو غيرها من محتوى هابط وتافه.
البعض من الناس من يستخدم تلك البرامج بدون أي محتوى هادف مثله مثل مبادرة تدوير النفايات , يستخدم سهام مستعملة ويرمي بها مرة أخرى بجهله وغفلته منصات النجاح والتقدم ليس فقط على مستوى الأشخاص بل وصل به الحال إلى رمي مملكتنا الحبيبة بالإفتراء والكذب لما تحققه من إنجازات وتقدم في كثير من المجالات المختلفة فالمرتزقة من بعض دول الجوار كثير وعلى قولتهم أفهم يا فهيم ..
الإعلام مثله مثل الطب، أو الهندسة لا يصحّ أن تمارسه دون معرفة وإدراك فتقتل مريضاً بالجهل، أو تبني مبنى قد ينهار في أي وقت على رؤوس ساكنيه فهذه هي المصيبة !!!
الصحافة تُصنع والظهور على الشاشات حرفة تُدرَس , والإذاعة رسالة بصوت ناضج , والتحليل منطق يُحذَق. أما (التغريد، والتَّسْنِيب) فذاك فنّ محكوم بالعرف والأخلاق والقيم لا يناله إلا ذو حظ عظيم من الخلق الكريم.
البعض من فقاعات الإعلام حوّل "العصر الذهبي" للإعلام وخاصة الإعلام الرياضي إلى عصر من " الفوضى الهدّامة " فالسنّابيون المدلّسون والمغرّدون الأفّاكون والمتتلّفزون بلا معرفة والمتفقهون بلا ذِمّة. تجدهم في كل واد يهيمون بحثاً عن الشهرة والرتويت والظهور التافه، يضربون كبد الحقيقة من أجل غايتهم ويضربون بالقيم والحقائق عرض الحائط ، يروجون بين الناس الفتن والحقد والتعصب لا يردعهم رادع وليس بنفوسهم وازع، يضعون قيم الإعلام وقبلها الأخلاق تحت أرجلهم ليرتقوا إلى الأسفل.
نريد إعلام يحمل أصوات وأفكار واستخدم وسائل اجتماعية تعج بالأخلاق والمهنية في وقت نحتاج فيه إلى حفظ المعايير وتطبيق اللوائح لمستقبل واعد وطموح يعانق السحاب نريد نداء بصوت عالي لبعض المدونين والمهووسين بالسوشيال ميديا وكُتّاب انسخ والصق ممن يريدون بناء محتوى وإعلام سلبي نقول لهم ابتعدوا ابتعدوا ابتعدوا.
نريد لوائح قانونية صارمة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فالتلوث البصري والسمعي أصبح يصيب العقول الناضجة , ودمتم سالمين.
- سمو وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الجولة النهائية للجياد العربية (GCAT)
- التزام الملاك بالاشتراطات البيطرية ساهم في عدم حرمان الجياد المشاركة في جولة الرياض الختامية
- حكم جولة الرياض: أداء العارضين السعوديين مميز
- “الأمن العام” يحذّر من الحسابات والمواقع المزيفة
- التصدي لترويج الحشيش والأقراص المحظورة بالشرقية ومنع تهريب 440 كجم قات بعسير
- القبض على مقيم قتل شخصًا بمادة حارقة وطعنه بسلاح أبيض
- الأخضر يدشن تدريباته في جاكرتا لمواجهة أندونيسيا ضمن تصفيات كأس العالم
- المملكة تستضيف الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- مشروب سحري يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكري
- الأحساء تعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية بـ 5 مناطق مميزة
- “السديس”: ثقافة التسامح من أبرز استراتيجيات رئاسة الحرمين
- أمانة حفرالباطن تختتم مشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي 2024
- متحدث الأرصاد: انخفاض نسبي بدرجات الحرارة خلال الفترة المقبلة
- «المرور» تحذر قائدي السيارات من سلوك يؤثر على سلامتهم أثناء القيادة
- إسرائيل تعترض صواريخ ومسيّرات وتكثّف الغارات على ضاحية بيروت
المقالات > فقاعات إعلامية
فقاعات إعلامية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3301683/
التعليقات 3
3 pings
عبدالعزيز القحطاني
23/02/2019 في 9:10 م[3] رابط التعليق
مع الأسف الكل أصبح إعلاميون ومع الأسف أيضا السطحية والتفاهة هي موجة كبيرة لن يستطيع احد الوقوف امامها لان محركها وداعمها هم الغوغاء وهم عامة الناس في كل الازمنة والمجتمعات وهي ليست مثلبة وانما وصف للعقل الجمعي فهو متخبط غير متناسق يشبه قطيع الماشية يسير على غير هدى
الفارق بين زماننا وازمنه قديمة انه اصبح للغوغاء مشاهير .
(0)
(0)
زائر
24/02/2019 في 1:05 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل واسلوب حلو والفكرة جميله وياليت تطبق اللوائح كما ذكرت
(0)
(0)
زائر
24/02/2019 في 1:06 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل واسلوب حلو والفكرة جميله وياليت تطبق اللوائح كما ذكرت
تحياتي لكً..
(0)
(0)