تُعتبر المخدّرات من المواد المحرّمة دينياً لأسباب عدة ..منها استهلاك الصحة وتدميرها للإنسان والإدمان عليها تسبّب مشاكل اجتماعية وصحيّة حيث إنّها تؤذي المتعاطي صحيّاً، وقد تنتهي الحالة بالموت إذا أخذ جرعات زائدة، ومن ناحية اجتماعية فإنّها تفقده الكثير من العلاقات بسبب عدم اندماجه في المجتمع والابتعاد عن الحياة العملية.
وتلحق به الأذى حيث يتجنّب الناس ويبتعد عنهم بسبب سمعته السيئّة والخوف من تصرّفاته، فقد يلجأ لطرق كثيرة للحصول على المال حتى يبتاع المخدّرات، فيسرق وينهب ويقتل، والمدمن يفقد القدرة على التمييز بين الجيد والرديء ولا يدرك ما يفعله فيقدم على تصرفات مخلة بالأخلاق، مثل: الاغتصاب، وسب الذات الإلهية، وشتم الوالدين وغير ذلك من الأفعال المشينة. أسباب تعاطي المخدّرات
كما يفقد القدرة على التمييز بين الأشياء، وتُذهب عقله كُلياً، وتحظر القوانين العامة والدولية التجارة بالمواد المخدرة، أو زراعتها، أو صناعتها دون وجود أسباب قانونية ملزمة، مثل: استخدامها في بعض أنواع الأدوية الطبية، لذلك تحرص كلّ دولة في العالم على وجود مراكز متخصصة في متابعة قضايا المخدرات، ومصحات تأهيلية لعلاج المدمنين عليها، وجعلهم يعودون للعيش في الحياة بشكل طبيعي.
فيجب أن يراقب الأهل أبناءهم دائماً ومعرفة أصدقائهم ونصحهم بعدم مرافقة أصدقاء السوء، ومنعهم من التأخّر خارج البيت وعدم إعطائهم الكثير من المال حتّى لا يتوفر لديهم فرصة لارتكاب الأخطاء كتعاطي المخدّرات، وتربيتهم على الدين السليم وزرع الأخلاق فيهم منذ الصغر، وتحذيرهم دائماً من المخدّرات وتعريفهم بعواقبها، وتوفير جو من الحب والأمان للأولاد في البيت حتّى لا يلجؤوا لأفعال خاطئة تنسيهم وتلهيهم عن حياتهم الصعبة أو الحالة النفسية الرديئة.
بقلم: ماجد عبيريد البدراني
نائب رئيس المجلس البلدي بلدية ابانات