إن حب الأوطان لا يمكن اختصاره أبدًا في أشعار يلقيها الشعراء أو كلمات يتفوّه بها الخطباء أو عبارات تلقى في المناسبات، بل هو عمل وكفاح وجهاد وتضحية حقيقية، وهو ما يقدمه جنودنا البواسل في كل البقاع على أرض الوطن وخارجه. فمنذ أن انطلقت عاصفة الحزم من أجل إعادة الشرعية والمحافظة على وحدة وحياة الأخوّة في اليمن الشقيق، وحماية حدودنا الجنوبية من عبث جماعة الحوثي الإرهابية ومن يوالونهم، والمملكة تقدم الشهداء الذين يضحون بحياتهم في سبيل الله وفي سبيل دينهم وحماية أمتهم وأمن أوطانهم، ويكفي شهداء الواجب عزًّا وجزاءً ما أعده الله لهم من نعيم مقيم في جنة الخلد مع النبيين والصديقين والصالحين
ذوي الشهيد تحدثوا لـ “أضواء الوطن” عن فخرهم باستشهاد البطل عبده احمد جابر العبدلي ووالدته قالت عند سماعها خبر استشهاده: “يعوضني الله في أولادي اللي باقي وهذا للوطن”، وأكدو أن كافة العائلة تحمد الله على ما قدّمه ابنهم، وهو يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه ومليكه.
إن جنودنا الأبطال يدافعون بحياتهم من أجل أن تظل راياتنا مرفوعة، فيواجهون كل الصعاب ويتحملون المشقات في المعارك، فلا يظهرون إلا الشجاعة والبسالة في القتال، ويتحركون بين النيران في عزيمة صادقة وهم على يقين من نصر الله قادم بلا محالة، وإذا جاءت أحدهم الشهادة قدم روحه عن طيب خاطر بلا خوف أو تردد، فهو على إيمان راسخ انه يؤدي حق ربه ودينه وما يجعله عند الله في أعلى عليين.
اسم الشهيد
عبده أحمد جابر الحربي العبدلي
مكان استشهاده
منطقة نجران
تاريخ استشهادة
9/1/1437
عدد اولادالشهيد
ولدين وبنتين
كم خدمته في العسكريه
تقريبا ٢٠ سنة
ماذا قالو عنه زملائه حينما سمعو خبر استشهاده؟
زملائة العسكريين انا قابلتهم في نجران قالو: فقدنا اخ وزميل ومقاتل شجاع ومقدام كان هو المحرك الرئيسي لهم وهو من كان يوقضهم لصلاة الفجر يوميا ويوم استشهد كان يحفزهم وكان اولهم ويقولهم هيا يارجال الموت مرة وحده والوعد الجنة ان شاءالله.
موقف من الشهيد مازال في ذاكرتكم ؟
الشهيد كان من ابرنا في الوالده كان إذا رجع من الجبهة ملازم لها ويقوم على احتياجاتها،وكان يقول عنها هي باب الجنه ،اكتشفنا في مابعد انه كان كافل أيتام ولا احد يدري عنه،كان رحمه الله نصرة للضعيف والمحتاج.