أكد الأمين العام، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن منظمة التعاون الإسلامي تمكنت خلال العام الماضي من تنفيذ العديد من المناشط والأهداف التي تصب في مصلحة الأمة وتناصر قضاياها، معربا عن عزم الأمانة العامة استكمال المنجزات والمشاريع المخطط لتنفيذها خلال العام الجاري.
وفي افتتاح أعمال الاجتماع التحضيري للدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي انطلقت في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة، اليوم 20 يناير 2019، أعرب الأمين العام عن بالغ تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية التي تستضيف مقر منظمة التعاون الإسلامي، لما تحظى به الأمانة العامة من دعم ورعاية واهتمام متواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
كما توجه الأمين العام بخالص التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا بتولي رئاسة أعمال الدورة 46 لمجلس وزراء الخارجية، معبرا عن بالغ ارتياحه لجهودها المتميزة والمعهودة في الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده في مطلع مارس المقبل في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي.
وقال العثيمين إن العالم الإسلامي يواجه أوضاعا خطيرة تؤثر سلبا على أمنه واستقراره ووحدته وازدهاره وتنميته، داعيا في هذا الصدد إلى المزيد من التضامن والقدرات الضرورية والمطلوبة للتغلب على هذه التحديات، الأمر الذي يحتم توحيد الجهود لتقوية أواصر التضامن والتعاون وتجنب بواعث النزاعات وهدر الإمكانيات والقدرات.
وتطرق الأمين العام في كلمته إلى أبرز التطورات في القضايا التي تناصر من أجلها منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع الدول الأعضاء، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والعلوم والتكنولوجيا.
وفي هذا السياق، يتدارس اجتماع كبار الموظفين التحضيري على مدى ثلاثة أيام، مشاريع قرارات مقدمة إلى مجلس وزراء الخارجية، يأتي في مقدمتها قضية فلسطين والصراع العربي ـ الإسرائيلي، ومكافحة الإرهاب الدولي، والإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
كما تتضمن مشاريع القرارات البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والشؤون الإنسانية، والقانونية والتنظيمية، والإعلام.