أطّلع مصدر مسؤول على اتفاقية سرية بين قطر وتركيا وبحسب الوثيقة التي تنص على منع قطر من دخول أيّ منشأة عسكرية موجودة على أراضيها ، ولا يحق لقطر استخدام أيّ منشأة إلّا بموافقة من الجنرالات الأتراك المقيمين في قطر.
ولم يكتفِ تميم بن حمد بتحويل الدوحة إلى مرتع لجنود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل تمادى وقدم التمويل اللازم لمشاريع أردوغان العسكرية. وفي هذا الصدد، أعلن سلطان الأوهام أردوغان عن تأسيس قاعدة للإنتاج والتكنولوجيا لتطوير الصناعات الدفاعية، مؤكدًا أنها تقدم مثالاً لمبدأ الربح المتبادل بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان وموقع قطرائيلكس عن كلمته التي ألقاها أمس بولاية سقارية أن التعاون القائم بين تركيا وقطر سيتواصل بشكل أقوى في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم وضع حجر الأساس لقاعدة “BMC” الخاصة بالإنتاج والتكنولوجيا، وأن هذا المشروع سيسهم في تطوير الصناعات الدفاعية.
وأوضح الرئيس التركي أن هذه القاعدة الصناعية “ستقام على مساحة 222 هكتارا، وستتضمن مصانع عدة، منها مصنع للدبابات وآخر للعربات المصفحة والعسكرية، ومصنع للسيارات والشاحنات، ومعامل لتصنيع المحركات والقطارات السريعة”.
كما كشف أردوغان أن القيمة الاستثمارية لهذه القاعدة الصناعية العسكرية ستصل إلى 500 مليون دولار، وهي ستوفر فرص عمل لنحو 10 آلاف شخص حال دخولها مرحلة الإنتاج بشكل كامل في عام 2023.
وقال الرئيس التركي في هذا السياق:”باسمي وباسم الشعب التركي أشكر أخي وصديقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني، فقاعدة (BMC) يجري إنشاؤها بتعاون تركي قطري، وهذا التعاون يشكل مثالا لمبدأ الربح المتبادل للبلدين”.
ومنذ المقاطعة العربية لقطر في يونيو 2017 بسبب دعم الدوحة للإرهاب، والعلاقات القطرية التركية تشهد مرحلة غير مسبوقة من عدم التوازن، إذ تسيطر أوهام الزعامة على الرئيس التركي، أردوغان، وفي المقابل لا يمنع أمير قطر في التضحية باستقلال بلاده مقابل البقاء في الحكم.