بلا شك تعتبر السكين من أهم الأدوات المنزلية حيث نستخدمها في عدة أشياء في الذبح والسلخ وفي أشياء كثيرة أقلها قدر وقدرة سكين تقطيع البصل!
هي أداة صغيرة وبالطبع لا ننكر إحتياجنا لها بقدر ادائها المنحصر بعملها ؟
لكن عندما نضعها على الرف العلوي فعِلم اليقين الذي لامراء ينتابه أن أي حركه من يدك حتى وأن كانت لا إرادية ستسقط من ذاك العلو عندها ستكون أنت أو جزء منك الضحية .
فلا تهن أو تستهن بها ولا تأمن ضررها حتى وأن كانت شبه مكسورة لا وزن ولا ثقل !
لفت إنتباهي أندفاع الكثير منا لتمجيد من لا يستحق كل ذاك التمجيد ورفعه لبعض المستويات العلوية التي لا يرتقي لها فأحببت أن الفت نظر من له بُعد نظر وأُذكر ليقيني أن الذكرى تنفع المؤمن ليحذر هدم جدار الحيطة ويستهين بعواقب تلك السكاكين عندما تسقط حتى وان كانت سكين بصل !
نحن ككيان سعودي مكتمل ومتكامل بنفسه ولله الحمد ولسنا بحاجه لمن يضيف لنا رقم أخر لنرتقي به !
لا ننتقص من قيمة أحد بل له الأحترام والتقدير بقدر مايستحقه .
فالواقع يقول أن المملكة العربية السعودية من يضاعف رصيد الأخرين ليرتقوا بها وليس العكس فالغالب على صغار القدر والقيمة عندما رفعت السعودية من قيمتهم وجعلت لهم ثقل ووزن بمنحهم شي من ثلقها سقطوا فأوجعوها !
أستخدم السكين لا تثريب عليك ، لكن لا تضعها على الرف العلوي ، بل دعها في مكانها المخصص تحت يدك لا فوقها لكي لا تؤذيك يوماً ما حتى وأن كان بحركه غير إرادية منك.
فهي عندما تنحدر للأسفل من ذاك الرف العلوي عودةً لموقعها الأصلي ، فستكون سقطتها مؤذية ، وكم حدث ذلك والتاريخ خير شاهد!
فسقوطها سيجرحنا لامحالة ، سيجعلنا ننزف سيكلفنا ذاك النزف الكثير وربما أقول ربما سيكون ذاك النزف قاتل.
لست محلل سياسي ولا منظّر أستراتيجي لكني أقرأ الوجوه والأحداث وأتابع التاريخ .
عشنا كجيل متوسط الأعمار حقبة من الزمن رغم قصرها من عمر الدهر ، مر أمام أعيننا مسلسل متقلب الأحداث ومتعدد الأبطال كان من ضمن حلقاته سكاكين لاقيمة لها ، رفعناها على الرفوف العلوية إهتماماً وثقة فسقت لحظة غفلة وجرحتنا كثيراً !
ضلننا ننزف دم لا عِوض له لأن دمنا ذو فصيلة نادرة لا يشبهها تحت السماء شبيه ، وذلك لما إختصنا الله به كدولة تحتضن قبلة الأمة الاسلامية ، لا يمتلك تلك الخاصية غيرنا ، إضافة لثقلها الاقتصادي والسياسي .
نحن كدولة وشعب بدأنا من الصفر دون العون من أحد غير الله وحده.
لا أُبالغ بقولي فأنا أعي وأعني حقيقة ما أقوله وكل منصف يعي ذلك ، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله وعليه السخط.
إحترم من يحترمك ضع يدك بيده لا تقلل من شأنه وقدره ، ولكن واكرر كلمة ولكن لاترفعه عالياً فوق مكانه المستحق ، فمن الفطنة التي يجب ان يتحلى بها المؤمن أن لا يفرط في ثقته بشكل إندفاعي قد يصدمه ذاك الإندفاع في يوم ما ويندم حين فوات الأون ويستمر سنوات عجاف يدفع الثمن غالياً !!
فأكثر ما يحزّ في النفس ان تسرف في الوفاء والحب والعطاء لمن يسرف في إستغلال مواقفك وطيبتك فيوغل في محاولة كسرك وأذيتك ..
دمتم بود ..
التعليقات 1
1 pings
زائر
10/01/2019 في 7:07 ص[3] رابط التعليق
??????
احثوا في وجوه المداحين التراب
(0)
(0)